للعام العاشر على التوالي، عقدت فعاليات «القمة العالمية للحكومات»، واستضافت خلالها خبراء ومختصين وصنّاع قرار في حكومات العالم، لاستشراف المستقبل، وإلهام قادة العالم، وترصد «الإمارات اليوم» كواليس الإعداد للحدث العالمي، التي تستغرق عاماً كاملاً من الاستعداد بعد النجاح الكبير للدورة العاشرة.
وقال نائب مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، محمد الشرهان، لـ«الإمارات اليوم» إن هذا البرنامج المكثّف، الاستثنائي، الذي يعرض على مدار ثلاثة أيام، إضافة إلى اليوم التمهيدي من القمة، وراءه عام كامل من الإعداد والتجهيز من قبل فريق متخصص، ليخرج إلى العالم بهذه الصورة الرائعة، ويحقق هدفه في إلهام الحكومات وصنّاع القرار عالمياً.
وأوضح الشرهان أن الاستعداد للقمة العالمية للحكومات يبدأ من اليوم الأول بعد انتهاء القمة من كل عام، وعادة يتم العمل من قبل فريق القمة على استشراف محاور مختلفة، حول أبرز التوجهات العالمية والموضوعات الأحدث على الساحة، ومعرفة المتحدثين القادرين على إلهام حكومات العالم، بحيث ينتج عنها اتخاذ قرارات وسياسات على إثرها، بعد طرحها بالقمة.
وأكد أن الإعداد لبرنامج القمة ليس وقتياً أو لحظياً، وإنما يتم خلال عام كامل، يتم خلاله تجهيز أجندتها وفعالياتها وبرامجها.
وتابع: «أهم برامج القمة هي الجلسات الرئيسة التي يتم الإعداد لها من خلال قيام فريق العمل باستشراف أبرز القطاعات التي تهم العمل الحكومي، سواء كانت في قطاعات الصحة أو التعليم أو الاقتصاد وغيرها من القطاعات المهمة، ومن ثم يتم اختيار ودعوة أبرز الخبراء والمختصين وصنّاع القرار في القطاعات المحددة للمشاركة فيها».
وأضاف الشرهان: «يتناول برنامج القمة أيضاً عدداً من المنتديات التخصصية، تقام على هامشها، يتم من خلالها مناقشة أبرز الحلول والتحديات التي تواجه القطاعات المختلفة، كذلك تقام اجتماعات وزارية على هامش القمة، يتم عقدها بوجود القطاع الخاص، بهدف خلق حلقة وصل تربط بين المسؤول الحكومي والمسؤول في القطاع الخاص، والوصول إلى اتخاذ قرارات محورية ومفصلية، تؤثر بشكل إيجابي في العمل الحكومي».
وأكد أنه بدءاً من الأسبوع المقبل ستبدأ جلسات العصف الذهني للتفكير والإعداد للقمة المقبلة 2024، ليثمر هذا العمل المؤسسي في النهاية نتائج ملموسة من النقاشات المختلفة والمتنوعة التي تجرى خلالها.
ولفت إلى أنه من خلال منصة «القمة العالمية للحكومات»، نبحث أيضاً عن أفضل الابتكارات التي تخدم العمل الحكومي، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، يتم عرضها على هامش القمة، بهدف إلهام الحكومات للتجهيز والاستعداد لما هو قادم، وتهدف هذه المعارض إلى نقل تجارب دولة الإمارات إلى العالم، أو تجارب دول وحكومات العالم الأخرى.
وأشار إلى أن العديد من الاجتماعات التي تقام على مدار العام، والمنتديات وجلسات العصف الذهني، تهدف إلى الوصول إلى أبرز أجندة تمثل الأجندة العالمية، لتتم مناقشتها بمشاركة صنّاع القرار والسياسات والمنظمات الدولية وحكومات العالم المختلفة، إضافة إلى ممثلي القطاع الخاص.
اجتماعات منتديات وجلسات عصف ذهني على مدار العام، للوصول إلى أجندة القمة العالمية للحكومات.