أعلن مسؤلان أميركيان، أن القوات الأميركية ردت على هجوم صاروخي شنته ميليشيات إيرانية في سوريا، اليوم الأربعاء.
وذكر المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أنهما يعتقدان أن هجوم الجيش أسفر عن مقتل عدد غير معروف من الميليشيات الإيرانية. ولم يعلق المسؤولون على أي خسائر أميركية محتملة.
استهداف قاعدة للتحالف
إلى ذلك، أكد المرصد السوري، اليوم، أن فصائل إيرانية استهدفت قاعدة للتحالف الدولي في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور، ردا على تدمير مواقع لتلك الفصائل.
وأوضح المرصد أن قذيفتين صاروخيتين سقطتا على القاعدة، وقال إن مصدرهما مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل التابعة لإيران في حطلة بريف دير الزور الشمالي.
كما أضاف أنه لم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية، مشيرا إلى أن قوات التحالف ردت باستهداف مصدر إطلاق القذائف وسط تحليق لطائرات التحالف.
كذلك، أكد المرصد إن قيادات فصائل إيرانية متمركزة في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي أخلت بعض مواقعها في المدينة «خوفا من استهداف قد يطال تلك المواقع»، مبيناً أن هذه القيادات تمركزت في مواقع أخرى.
وأضاف أن عملية الإخلاء جاءت عقب اجتماع للتحالف الدولي اليوم في منطقة التنف.
مقتل 6 أشخاص
وكان المرصد السوري أفاد في وقت سابق اليوم بمقتل ستة وإصابة آخرين في ضربات جوية أميركية استهدفت مستودعات ومعسكرا للفصائل الإيرانية بدير الزور، فيما أعلن الجيش الأميركي أنه نفذ الثلاثاء، ضربة في دير الزور بسوريا استهدفت منشآت بنية تحتية تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
كما أوضحت القيادة المركزية للجيش في بيان، اليوم الأربعاء، أن مثل هذه الضربات تهدف إلى حماية القوات الأميركية من هجمات الجماعات والميليشيات المدعومة من إيران، كالتي وقعت في 15 أغسطس الجاري.
نفوذ إيراني
يشار إلى أن المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي تخضع لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لطهران تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري من بينها عناصر حزب الله اللبناني وأفغان من لواء الفاطميون.
ويقدر عدد من المراقبين وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.