- زيادة المنازعات العمالية سببها رغبة العمالة في المغادرة لانتهاء العقد ورفض أصحاب العمل
- عدد العمالة المنزلية قارب 7٨0 ألفاً.. والنقص الحاد في توفيرها نتيجة حصر الاستقدام في دولة واحدة
بشرى شعبان
كشف المتخصص في شؤون العمالة المنزلية بسام الشمري أن أعداد العمالة المنزلية في البلاد بلغت العام الحالي ما يقارب 780 ألفا.
وأوضح الشمري، في تصريح لـ «الأنباء»، أن هناك ازمة مقبلة خلال الاشهر المتبقية من العام مع انتهاء عقود الكثير من العمالة المنزلية خلال الاشهر المقبلة، لاسيما العمالة الفلبينية التي لايزال دخولها إلى البلاد موقوفا، وبالتالي تغادر العاملة دون امل في عودتها بالمدى المنظور.
ورأى الشمري ان على الجهات الحكومية المعنية الاسراع بالعمل على توقيع مذاكرات تفاهم مع الدول المصدرة للعمالة المنزلية لكي لا نقع في ازمة تؤثر سلبا على اصحاب العمل ومكاتب وشركات الاستقدام، داعيا إلى الابتعاد عن الاعتماد على دولة محددة وفتح الباب مع دول جديدة تصدر العمالة بما يتناسب مع بيئة العمل في الكويت.
وتمنى على الجهات المعنية كل في تخصصه ايجاد حلول لفك التشابك بالتخصصات بين العديد من الجهات الحكومية وحصر ملف العمالة ضمن جهة واحدة او ايجاد صيغة خاصة للتعامل مع هذا الملف لمعالجة كل الصعوبات التي تواجه جميع اطراف العمل المعنية في العمالة المنزلية.
كما ناشد الشمري الجهات الحكومية المختصة بتنفيذ توجيهات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بفتح دول استقدام جديدة او ايجاد الحلول السليمة للدول الموقوفة، لما يعانيه قطاع العمالة المنزلية من سلبيات عدة بسبب ايقاف معظم الدول المصدرة لعمالتها.
وأوضح أن استمرار العمل بهذه الآلية له آثار سلبية تتمثل في: نقص حاد في توفير العمالة للمواطنين والمقيمين، وارتفاع تكاليف الاستقدام لارتفاع الطلب وانخفـــاض المعــــروض واحتكار الاستقدام من دولة واحدة وهي سيلان، وارتفاع المنازعات العمالة بسبب رغبة العمالة بالمغادرة لانتهاء العقد ورفض اصحاب العمل لعدم توفير البديل، وانشاء سوق سوداء بسبب النقص الحاد خارج رقابة الجهات المختصة، بالإضافة إلى الضرر المادي والمعنوي لاصحاب الاعمال شركات ومكاتب الاستقدام واصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة (الباب الخامس) والعاملين في القطاع المنزلي، مشيرا إلى أن التوسع العمراني بالمدن الحديثة يؤدي الى ارتفاع الحاجة للعمالة، وعدم توافرها يؤدي الى ازدياد حالات الهروب للعمل برواتب ودخل عاليين.