اقترح ذوو طلبة في المنطقة الشرقية على الجهات المسؤولة ربط المنظومة التعليمية بالصحية، لتخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا خلال العام الدراسي المقبل 2023/2022.
وطالبوا بمنظومة إلكترونية يتم من خلالها الاطلاع على فحوص الطلبة الخاصة بفيروس كورونا، دون الحاجة لإثباتها شهرياً عبر طباعة الأوراق، أو إرسال البريد الإلكتروني إلى معلم الفصل.
وأكدوا أن «الطلبة تعايشوا مع إجراءات كورونا الاحترازية، وأصبح من السهل التعامل معها. وهو ما يؤكده عدم وجود أي مخالفات في الفصل الدراسي، إلا أن اعتماد بعض المدارس على الأنظمة التقليدية يحتاج إلى تغيير جذري بسبب استغراق وقت أطول من اللازم في جمع أوراق الفحوص عند بوابات المدارس أو أمام الفصول الدراسية».
من جهتها، أكدت إدارات مدارس خاصة وحكومية أنها ملتزمة بالإجراءات الاحترازية المفروضة عليها من إدارة الأزمات والطوارئ ووزارة التربية والتعليم.
وتابعت أن الإجراءات التي تتبعها تقف في مصلحة الطلبة وسلامتهم، لأنها تحميمهم من الإصابة بفيروس كورونا، لافتة إلى أنها تحدّ من انتشاره في الفصول الدراسية وتحت سقف المدرسة.
وتفصيلاً، قال ولي أمر طالبة في مدرسة خاصة بالفجيرة، محمد أحمد اليماحي، إن مرور أكثر من عامين على جائحة كورونا «كوفيد-19» يفرض تغييرات جذرية في كثير من المؤسسات، خصوصاً التعليمية منها، مضيفاً أن «إدارات المدارس عملت بشكل حثيث لتطوير طرقها وأساليبها حتى تتماشى مع منع انتشار الفيروس، إلا أن بعض الإجراءات لاتزال تحتاج إلى تطوير يتناسب مع قرار المجتمع مكافحة الجائحة بطرق حديثة».
وأضاف أن «صحة الطلبة هي الأولوية الأولى لإدارات المدارس. لكن في حال كانت نتائج الفصل بالكامل سلبية، ولا يعاني أحد في الفصل أيّ أعراض خاصة بـ(كورونا)، فإن من الأنسب التساهل في خلع الكمامات في الفصل، خصوصاً لطلبة المراحل الأولى».
ورأى سالم محمد النقبي أن «خلق منظومة إلكترونية خاصة بالطلبة، سيسهل على ذويهم وعلى إدارات المدارس، إدراك إصابة الطالب بالفيروس، في حال حدوثها، من خلال النتائج الظاهرة أمامهم، مما سيسهل اتخاذ الإجراءات المناسبة، بما في ذلك عزله فوراً عن أقرانه». ولفت إلى أن مرور أكثر من عامين على الجائحة، مكن الطلبة من الاعتياد على اتباع الإجراءات الاحترازية، مما جعل ممارستها تلقائية، مشيراً إلى قدرة الطلبة على معرفة الوقت المناسب لارتداء الكمامة أو خلعها، وممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
ولاحظت ولية أمر طالبتين في مدرسة خاصة بالمنطقة الشرقية، عبير محمد، أن بعض إدارات المدارس تغير طرق إثبات فحص «كورونا» خلال العام الدراسي أكثر من مرة، إلا أن جميع الطرق التقليدية تتطلب وقتاً أطول وجهداً أكبر، سواء من الطالب نفسه أو من المعلم، مقترحة العمل على إيجاد منظومة معتمدة من الجهات المسؤولة يلتزم بها ذوو الطالب وإدارات المدارس.
وأوضحت أن «الطرق الإلكترونية التي تظهر نتائج الفحوص، ستسهم في حل مشهد الطوابير أمام المدارس والفصول»، لافتة إلى ضرورة ربط المنظومة التعليمية بالمنظومة الصحية، لإظهار الوضع الصحي للطالب، لأن ذلك سيغنيه عن إحضار ورقة تؤكد وجود عذر طبي لغيابه عن الفصل، في حال حدث له عارض يمنع حضوره إلى المبنى المدرسي.