أسامة دياب
أكد سفير جمهورية كازاخستان لدى البلاد عظمات بيرديباي أن مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا «سيكا» إحدى أهم مبادرات السياسة الخارجية لكازاخستان، موضحا أن القمة السادسة للمؤتمر صوتت بالإجماع على انضمام الكويت إلى «سيكا» ومنحها العضوية من قادة الدول المشاركة في القمة.
وأعرب بيرديباي خلال الحفل الذي أقامه بمناسبة الذكرى الـ 30 لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا عن ثقته في أن انضمام الكويت إلى «سيكا» سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.
وأضاف: على مدار العقود الثلاثة الماضية استمر نشاط مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا كمنتدى فعال للديبلوماسية المتعددة الأطراف بمشاركة 28 دولة والتي تحتل أكثر من 90% من أراضي القارة الآسيوية وتضم أكثر من نصف سكان العالم، المؤتمر اليوم بحاجة إلى مزيد من تكييف أدواته لتنفيذ مهامه النبيلة والتي تتمثل في تعزيز الحوار والتعاون الهادف بين الدول لمصلحة الأمن والتنمية لكل الشعوب التي تعيش بأكبر قارة في العالم. ولفت إلى أنه بعد مرور 3 عقود أضحى المؤتمر منتدى فعالا للديبلوماسية المتعددة الأطراف في آسيا، من منطلق مفهوم مشترك بأن السلام والأمن في آسيا لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال الحوار، وهذا هو الأساس للتنفيذ الناجح للمهمة الرئيسية لـ «سيكا» لتكون منصة للحوار السياسي والتفاعل من أجل بناء الثقة.
بدوره، قال عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان د.زبيد الله زبيدوف ان انضمام الكويت الى «سيكا» سيساهم في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وهذا العام نحتفل بالذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر، لافتا الى انه آلية مهمة في دعم الحوار وتعزيز التشاور حول القضايا الأمنية والتحديات المشتركة وساهم بشكل فاعل في تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول.
وذكر ان كازاخستان بذلت جهودا كبيرة وحققت إنجازات عظيمة من أجل تطوير هذه المنظمة، موضحا أن بلاده تدعم دائما كازاخستان في كل مبادراتها الإقليمية والدولية.
من جانبه، كشف سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد عن موعد انعقاد القمة العربية – الصينية التي ستقام بالرياض 9 الجاري، معربا عن سعادته للمشاركة في الذكرى الـ 30 لإنشاء «سيكا»، مشيدا بالجهود الكبيرة على مدار 30 في استقرار دول آسيا وتعزيز التعاون بينها، موضحا أن العالم يشهد تغيرات كبيرة والمنظمة تسعى الى لعب دور بارز في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة من خلال التعاون البناء بين الدول الأعضاء. وبين ان الكويت انضمت إلى العائلة الكبيرة لتكون العضو 28 مما أعطى دفعة قوية لـ «سيكا»، مشيرا إلى أن بلاده ستبقى الرابط والوسيط في التبادل الزراعي والتطور البيئي والمالي وستعمل مع جميع الشركاء لتطوير المنظمة. من جهتها، قالت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز ان المؤتمر ظل منبرا مهما للحوار والتعاون على مدى ثلاثة عقود بخصائصه المميزة: «توافق الآراء» و«قيم التطوع» خصوصا أن الدول الأعضاء تشكل ما يقرب من نصف سكان العالم، لافتة إلى أن بلادها من الأعضاء المؤسسين وواحدة من الأكثر نشاطا في المنظمة. وذكرت سونمز أن العالم يمر بفترة تتغير فيها موازين القوى وتتعطل فيها سلاسل التوريد وتظهر تحديات خطيرة في العديد من المجالات من الاقتصاد والأمن الغذائي إلى الطاقة والعلاقات الدولية وينبغي على البلدان الآسيوية أن تعزز الترابط بينها وتنشئ ممرات نقل فعالة.