شهدت قاعة البستان في إمارة الفجيرة مشاركة أعداد كبيرة من المتطوعين في حملة «تراحم من أجل غزة»، منذ اليوم الأول لانطلاق فعاليات الحملة في الإمارة، الذين استجابوا لنداء الواجب الإنساني وبادروا إلى المساعدة في تجهيز الطرود الغذائية والصحية. وتشرف على الحملة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فرع إمارة الفجيرة وجمعية الفجيرة الخيرية بالتعاون مع مؤسسات وجهات مختلفة.
وأفاد مدير جمعية الفجيرة الخيرية، يوسف المرشودي لـ«الإمارات اليوم» بأن عدداً من المدارس الحكومية والخاصة والحضانات في الإمارة بادرت إلى تقديم التبرعات المالية والغذائية، وأسهمت في دعم الحملة من خلال إحضار الطلبة للمقر وحثهم على المساهمة المجتمعية والتكاتف في العمل الإنساني في الأزمات والكوارث التي تمر بها الشعوب.
وقال: «شهد المقر الخاص بالحملة في الفجيرة توافد المتطوعين والمتبرعين من المواطنين والمقيمين، ما يعكس استجابتهم لإخوتهم المتضررين في قطاع غزة، كما يعبرون بذلك عن التزامهم الحقيقي تجاه مفهوم العطاء والمسؤولية الاجتماعية، ما يبرز التكامل بين قيم المجتمع والروح الإنسانية الراسخة في قلوبهم».
وأضاف أن الحملة تُعد امتداداً لمسيرة الخير والعطاء لدولة الإمارات التي تعمل بشكل مستمر على تخفيف التداعيات الإنسانية وتخفيف وطأتها على المتضررين، مشيراً إلى استمرار الجهود في دعم وإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، عبر الطرود الغذائية والصحية.
من جهتها، قالت شيخة جمعة المسماري التي تعمل على تنظيم المتطوعين من جمعية الفجيرة الخيرية: «أعمل كأحد المنظمين والمنسقين للمتطوعين من قبل جمعية الفجيرة الخيرية»، موضحة أن عدد كبير من المتطوعين من بينهم طلبة جامعات وكبار مواطنين وأطفال شاركوا في الحملة.
ولفتت إلى أن العمل الإنساني دفع أعداداً كبيرة من المتطوعين للتسجيل في التطوع من أجل الحملة ووصلت أعدادهم إلى أكثر من 200 متطوع ومتطوعة مستعدين للمشاركة في تجهيز الطرود الغذائية والصحية.
فيما قالت المتطوعة سمية عبدالله علي المر: «فور سماعي بالحملة قمت بالتسجيل الإلكتروني في منصة التطوع للمشاركة في تجهيز الطرود الغذائية والصحية ومساندة أشقائنا في قطاع غزة»، مشيرة إلى أن الواجب الإنساني هو من دعاها إلى المشاركة في الحملة.