نجح الفريق الطبي في مستشفى الملك حمد الجامعي بإشراف العميد بروفيسور هشام يوسف علي آل ريس استشاري أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة في علاج حالة نادرة لشابة تبلغ من العمر 36 عامًا تعاني من إفرازات سوداء تخرج من الأنف لمدة عامين متتاليين مما سبب لها الصداع المزمن والشديد وصعوبة في التنفس من الأنف أدى إلى قلقها المستمر من تدهور حالتها الصحية تدريجيًا وعدم السيطرة على المرض بالرغم من ترددها على العديد من المراكز المتخصصة.
حيث قامت المريضة بمراجعة عيادة أمراض الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك حمد الجامعي في يونيو الماضي وعليه قام الفريق الطبي في المستشفى بإجراءات الفحوصات الإكلينكية والتشخيص الدقيق على وجه السرعة لحالة المريضة الشابة، والتي أثبتت وجود التهاب حاد في جميع الجيوب الأنفية على الفك العلوي الأيمن والأيسر والجيوب الوتدية مع تآكل عظمي في قاعدة الجمجمة والعصب البصري والسرج التركي للغدة النخامية مما قد ينتج عنه التهاب في السحايا وفقدان البصر.
وعليه قام هشام آل الريس باستخدام منظار الجيوب الأنفية لعلاج حالة المريضة الثلاثينية وإجراء عملية تنظيف تامة لكل المناطق المتأثرة بامتداد الفطريات من نوع ألتيرنيريا «Alternaria».
استغرقت العملية ما يقارب ثلاث ساعات وقد تكللت بالنجاح من دون أي مضاعفات، وقد غادرت المريضة المستشفى بعد يومين من إجراء العملية وهي بصحة جيدة وبتعاف تام من كل الأعراض السالفة الذكر.
يجدر بالذكر أن عيادة أمراض الأنف والأذن والحنجرة تقدم خدمات تشخصية وعلاجية متميزة في الكثير من الحالات ولجميع الأعمار، وذلك باستخدام أحدث الأجهزة الطبية المتطورة والتي من ضمنها الأنظمة المتقدمة في تنقية المناظير الأنفية والملاحة الجراحية «Intra-surgical navigation»، وبإشراف ذوي الخبرة في هذا المجال من استشاريين وأخصائيين، مما نال المركز ثقة المرضى على مرّ السنين.