عقد مجلس إدارة جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان (تعايش) اجتماعه الدوري أمس بحضور أعضاء المجلس، حيث بحث الاجتماع عددا من الموضوعات التي تتعلق بما تم انجازه في الفترة الماضية، ومتابعة المشروعات تحت التنفيذ في اطار تحقيق أهداف الجمعية وكذلك بحث الاجتماع المشروعات الإعلامية التي تقوم الجمعية بتنفيذها حاليا والسبل الكفيلة بنجاحها على كل الصُعد.
وفي هذا السياق أشاد رئيس الجمعية يوسف بوزبون بكل الجهات الرسمية والأهلية التي تعاونت مع الجمعية في تنفيذ برامجها والتنسيق معها في المشروعات المستقبلية التي تزمع الجمعية تنفيذها مستقبلا، مؤكدا أن (تعايش) أصبحت بفضل الله تعالى وحرص منسوبيها وأعضاء مجلس إدارتها من المؤسسات المجتمعية الفاعلة التي تعتز بتواجدها في كل المناسبات خدمة للمجتمع، وتأكيدا على أهمية رسالتها المتمثلة في تكريس ثقافة الحوار والتعايش واحترام الآخر بين جميع مكونات المجتمع البحريني، باعتبارها الركيزة الرئيسة في استقرار المجتمعات وتقدمها، بالاضافة إلى غرس روح الانتماء والوفاء وحب الوطن.
ومن خلال الاجتماع الدوري تقدم رئيس مجلس الإدارة بعظيم الشكر والتقدير لرؤوساء تحرير الصحف المحلية على ما أحيط به أعضاء مجلس الإدارة من ترحيب وإشادة وتقدير كبير أثناء زياراتهم لمقر الصُحف، واطلاعهم على ما تقوم به جمعية (تعايش) من برامج وأنشطة تصب جميعها في خدمة مملكتنا العزيزة، وفي إعلاء شأنها بجميع المحافل الاقليمية والدولية، كونها واحة للتسامح والتعايش والسلام بين مختلف الطوائف والأديان على هذه الأرض الطيبة، التي تقدم نموذجاً للإسلام الحقيقي المتسامح مع الأديان الأخرى.
ومن جانب آخر أوضح عضو مجلس الإدارة المستشار الإعلامي للجمعية خالد ابواحمد « أن اجتماع مجلس الإدارة وقف على الزيارات التي قام بها الأعضاء لعدد من الوزراء والمسؤولين في المملكة، وما تم خلالها من استعراض لأهداف وأنشطة الجمعية في المجالات المختلفة، ورؤيتها في الترويج لمملكة البحرين في الخارج كواحة أمن وسلام وتعايش، ووجهة سياحية لها مميزاتها التي تختلف عن الدول الأخرى، وتم من خلال هذه اللقاءات إهداء الوزراء نُسخ من الكتاب الذي أصدرته الجمعية باللغتين العربية والانجليزية بعنوان (البحرين وطن السلام).
وأشار إلى «أن اجتماع مجلس الإدارة قد وقف أيضا على الزيارات التي قام بها أعضاء الجمعية لعدد كبير من المآتم شملت مأتم العجم الكبير، وبن رجب، والعريض، ومأتم مدن، وغيرها من المآتم بمحافظة العاصمة وفي محافظة المحرق زار الوفد مأتم الحالة، أهل البيت، كريمي، السيد محمود، ومأتم الشهابية، وذلك في اطار ما دأبت عليه الجمعية في كل عام ترسيخا لمبادئ التسامح والتعايش وبما يعمق روح السلام والمحبة والوطنية، وقد ضم الوفد أعضاء الجمعية من المسلمين واليهود والمسيحيين والبهرة والهندوس والبهائيون، والتقوا بقيادات المآتم الذين عبروا عن سعادتهم بهذه الزيارات التي تؤكد الحرص على اللحمة الوطنية».
وأكد المستشار الاعلامي للجمعية خالد ابواحمد «أن الاجتماع بحث عددا من المشروعات الاعلامية التي ستقوم الجمعية بتنفيذها في الفترة المقبلة مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية من كُتب وأفلام وثائقية تسلط الضوء بشكل كبير على أهمية مملكة البحرين كفاعل مهم في الساحة الاقليمية والدولية، لها ثقلها الحضاري المتجذر في التاريخ البشري، ونهدف من ذلك إلى تعزيز جهود السلام العالمي ونشر ثقافة التسامح الديني بين الناس جميعاً، ونبذ العنف والكراهية والتطرف والتعصب، وترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، والدعوة للتعايش السلمي بغض النظر عن الإنتماء الديني أو العرقي أو الفكري».