بعد 24 ساعة من التوتر والتأهب العسكري العالمي الذي كان يتخوف من حرب عالمية ثالثة إثر استهدف صاروخ الأراضي البولندية وقتل شخصين، حسم الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم (الأربعاء) الجدل وأكد أن الصاروخ أطلق من أوكرانيا.
وأبلغ بايدن حلف الناتو والشركاء في مجموعة السبع الكبار (G7)، بأن الصاروخ الذي سقط على الأراضي البولندية أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية، وذلك بعد ساعات من تصريحات لمسوؤلين أمريكيين رفيعي المستوى لوسائل إعلام غربية أكدت فيها أن النتائج الأولية تشير إلى أن الصاروخ أطلقته القوات الأوكرانية.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون الأوكران عمدوا على ما يبدو إلى إطلاق الصاروخ من أجل صد صاروخ روسي قادم فوق الأجواء الأوكرانية، إلا أنه حط في بولندا، فيما قال وزير الدفاع البلجيكي، إن نظام اعتراض الصواريخ الأوكراني وراء سقوط الصاروخ في بولندا.
وفي ذات السياق، قال الرئيس البولندي أندريه دودا إنه من المرجح جداً أن تكون الدفاعات الأوكرانية هي مصدر الصاروخ الذي سقط في بلدة بشيفودوف على الحدود مع أوكرانيا وأسفر عن قتيلين، مضيفاً في مؤتمر صحافي: «لا شيء يشير إلى أنه كان هجوماً متعمداً على بلادنا، وعلى الأرجح حادثة مؤسفة».
ولفت إلى أن بلاده لم تطلب بتفعيل المادة الرابعة أو الخامسة من ميثاق الناتو، التي تدعو إلى الدفاع وحماية أي عضو من الحلف يتعرض لاعتداء.
وكان قادة دول مجموعة السبع وعدد من دول الناتو قد عقدوا اليوم اجتماعاَ طارئاَ على هامش قمة مجموعة العشرين لمناقشة تداعيات الصوارخ الذي سقط في بولندا، فيما أوضح أمين عام حلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ أن التحليلات الأولية تشير إلى أن الهجوم تم بصواريخ دفاعية أوكرانية ولا أدلة على أنه كان متعمداً.