قام وفد يضم ممثلين عن جهة كلميم وادنون ومؤسسة التمويل الدولية، ومجموعة من الفعاليات الاقتصادية الوطنية والأجنبية، اليوم السبت، بزيارة عدد من جماعات إقليم سيدي إفني، وذلك في إطار تظاهرة “يوم المستثمر” المنظمة بمدينة كلميم على امتداد يومين.
وهمت هذه الزيارة، التي تروم إطلاع الشركاء المؤسساتيين والفاعلين الاقتصاديين على سبل الاستثمار المتاحة بالمنطقة، كلا من المجموعة ذات النفع الاقتصادي “نحلة آيت بعمران” الكائنة بجماعة إمي نفاست، والتعاونية الفلاحية النسوية “تافيوشت” الواقعة بجماعة مستي؛ إضافة إلى ميناء سيدي إفني وشاطئ إمي نتركا بسواحل مير اللفت.
وحول الموضوع قال أحمد دزيداز، النائب الأول لرئيسة جهة كلميم وادنون، إن الأخيرة “ارتأت تنظيم يوم المستثمر لكي يكون فرصة سانحة للتعريف بالمقومات التي تمتاز بها المنطقة على كافة المستويات الاقتصادية والسياحية والثقافية”.
وأضاف دزيداز، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “هذا اليوم كان مناسبة للتعريف بعدد من التعاونيات النشيطة على مستوى الجهة، وتعتبر نماذج يحتذى بها في المجال الاقتصاد التضامني، وإطلاع ضيوف الجهة على تجاربها الناجحة، وكذا تقريبهم من المؤهلات السياحية والثروات البحرية والطبيعية التي تمتاز بها مدينة سيدي إفني وجماعة مير اللفت، بغرض إعطاء تصور واضح للوفد الزائر، في انتظار برمجة زيارات مماثلة إلى طانطان وآسا الزاك”.
وأوضح المتحدث ذاته أن جهة كلميم وادنون تزخر بمجموعة من المؤهلات، خصوصا في الجانب المتعلق بالطاقات المتجددة، وهو ما سيجعلها قبلة مغرية للفاعلين الاقتصاديين المستثمرين في القطاع؛ وبالتالي التحول إلى جهة مستقطبة للاستثمار بين جهات المملكة.
من جهتها قالت سناء لمسيح، عضو المجموعة ذات النفع الاقتصادي “نحلة آيت بعمران”، الفائزة مؤخرا بجائزة أحسن وحدة إنتاجية فلاحية في تربية النحل خلال فعاليات المعرض الدولي الأخير للفلاحة بمكناس، إن عدد المنخرطين في المجموعة يصل إلى 750، مع 30 تعاونية تنشط في مجال إنتاج العسل الجيد الذي تشتهر به منطقة آيت بعمران على الصعيد المحلي والجهوي والوطني.
وأعربت المتحدثة ذاتها في تصريح لهسبريس عن سعادتها بالزيارة التي حظيت بها اليوم “نحلة آيت بعمران” من طرف وفد هام، آملة أن تعود بالنفع على مستقبل هذه الوحدة الإنتاجية، انطلاقا من برامج الشراكات والاتفاقيات المسطرة من طرف مجلس جهة كلميم وادنون رفقة بقية الشركاء والفاعلين.
وفي السياق ذاته عبرت جميعة أمهوط، في حديث لجريدة هسبريس، عن استحسانها خطوة برمجة زيارة لتعاونية تافيوشت التي ترأسها منذ أربع سنوات بجماعة مستي، وتتمنى أن تكون فأل خير لتطوير التعاونية التي تضم في هياكلها مجموعة من النساء الأرامل والمطلقات وذوات الإعاقة اللواتي يعتبرنها مصدرا لعيشهن منذ ما يزيد عن 25 سنة قضينها في الاشتغال في إنتاج زيت الأركان ومشتقاته.
المصدر: وكالات