يحتضن معرض الفرس بالجديدة أروقة خاصة بالمؤسسات الأمنية والعسكرية للبلاد، تفتح أبوابها أمام الزوار من أجل اكتشاف الأدوار المنوطة بها والمهام التي تقوم بها لضمان أمن المملكة.
ويضم المعرض أروقة كل من القوات المسلحة الملكية، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والحرس الملكي.
ويتيح معرض الفرس بالجديدة للمواطنين فرصة التواصل المباشر مع مسؤولي الأجهزة الأمنية، و”كسر حاجز الخوف” بينهم وبين هذه المؤسسات، واغتنام الفرصة لالتقاط الصور داخل الأروقة.
وانسجاما مع جوهر معرض الفرس بالجديدة، تستعرض المؤسسات الأمنية الأدوار التي تقوم بها فرق الخيالة التابعة لها، وتقدم للزوار نبذة عن مجالات تدخلها، والطرائق التي تعتمدها في العناية بالخيول.
وتتولى فرق شرطة الخيالة مجموعة من المهام، منها تأمين الأحداث الكبرى، وتأمين التظاهرات الرياضية الفنية، حيث تُعهد إليها مهام المحافظة على النظام العام خلال التظاهرات الرياضية والمحافل الفنية الكبرى.
وتهدف مهام فرق الخيالة التابعة للأمن الوطني إلى تكريس الأمن لدى الساكنة من خلال مراقبة الأماكن التي يصعب ولوجها على السيارات والدراجات، من مواقع سياحية وحدائق ومنتزهات عمومية ومناطق غابوية متواجدة داخل المجال الحضري.
ولإدماج الفرس داخل المنظومة الأمنية، يخضع أفراد شرطة الخيالة لتكوين متين داخل مدرسة الخيالة، حيث ترتكز برامج التكوين المعتمدة على مبدأ التكامل بين الدروس النظرية والتطبيقية.
وتم افتتاح مدرسة الخيالة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني سنة 2011، بمناسبة الذكرى 55 لتأسيس الأمن الوطني، وتوجد في غابة المعمورة، وتمتد مساحتها على 10 هكتارات.
وعلى غرار الأمن الوطني، يتوفر الدرك الملكي على مركز للتكوين في ميدان الخيالة، يضم عددا من الأجنحة الخاصة بالتداريب، منها التدريب على حماية الشخصيات الكبرى والتدريب على القفز على الحواجز، والعناية بالأحصنة، من خلال مصحة بيطرية، وجناح لتأهيلها.
وتقوم فرق الخيالة التابعة للدرك الملكي بعدد من الأدوار، منها حماية البيئة وأمن المناطق والحفاظ على الثروة الغابوية.
وإلى جانب الأمن الوطني والدرك الملكي، تتولى القوات المساعدة مهمة المساهمة في حفظ النظام العام والأمن العموميين بسائر تراب المملكة، كما تقوم بتقديم مختلف أشكال العون والمساعدة للسكان في حال أي آفة أو كارثة طبيعية.
وتضطلع فرق الخيالة للقوات المساعدة بمهام المحافظة على النظام والأمن العموميين، ومكافحة الهجرة السرية، وحماية الأماكن الحساسة والمواقع السياحية، والوقاية من حرائق الغابات والحفاظ على البيئة، والمساهمة في حفظ وتأمين التظاهرات الكبرى، والتصدي للجريمة.
وتسمى فرق الخيالة للقوات المساعدة “المخزن المتنقل للفرسان”، ويشرف على كل وحدة إطار من سلك المفتشين الممتازين أو سلك المفتشين، وتشتمل على فصائل يشرف عليها ضابط فارس أو مساعد ممتاز.
وتنقسم كل فصيلة إلى فرق للتدخل أو الخيالة، يشرف عليها ضابط صف، ويتم تسخيرها في مختلف أقاليم وعمالات المملكة.
وعنونت القوات المساعدة مشاركتها في معرض الفرس بالجديدة بـ”فرق الخيالة: عامل لاستتباب الأمن من أجل مواكبة تنمية السياحة القروية”، مبرزة أن فوائد توظيف الفرس تتمثل في كونه وسيلة سهلة للتنقل، سريعة وسلسلة، يمكنها ولوج الأماكن الوعرة التي يصعب فيها استخدام السيارة.
ومن فوائد توظيف الفرس في الدوريات كذلك، بحسب المصدر نفسه، أنّه يمكّن الفارس من رؤية واسعة بفضل وضعه العالي، كما أنه يتمتع بدور مهم في جذب المواطنين والتواصل معهم، ويبقى الوسيلة الأكثر اقتصادا وحفاظا على البيئة.
المصدر: وكالات