“أمنستي” تتشبث بمضامين “تقرير أوكرانيا”

تأسفت منظمة العفو الدولية (أمنستي) لـ”ما سببه بيانها الصحافي من استياء وغضب بشأن أساليب القتال التي يتبعها الجيش الأوكراني”، مضيفة: “منذ بدء الغزو الروسي (…) دأبت منظمة العفو الدولية على توثيق جرائم الحرب والانتهاكات المرتكبة في أوكرانيا، وتقديم تقاريرها عنها بدقة، وتحدثت إلى مئات الضحايا والناجين الذين تسلط قصصهم الضوء على الواقع الوحشي لحرب العدوان الروسي”،

وتابعت المنظمة ذاتها: “لقد استنهضنا العالم لإظهار تضامنه مع الأوكرانيين من خلال تحرك ملموس، وسنواصل القيام بذلك”.

يأتي هذا بعد جدل أثاره تقرير لـ”أمنستي” حول أوكرانيا، استقالت عقبه أوكسانا بوكالتشوك، ممثلة المنظمة بأوكرنيا، وانتقدته كييف، بعدما اتهم القوات المسلحة الأوكرانية بتعريض المدنيين للخطر، عن طريق بنى تحتية عسكرية أنشئت في مناطق مأهولة سكانيا.

وفي تصريح حول منشورها المثير للجدل، ذكرت المنظمة أن أولويتها في هذا النزاع والنزاعات الأخرى هي “ضمان توفير الحماية للمدنيين”، مردفة: “في الواقع كان هذا هو هدفنا الوحيد عند إصدار هذا البحث الأخير. وبينما نتمسك تماما بالنتائج التي توصلنا إليها، فإننا نأسف للألم الذي سببته”.

وواصلت “أمنستي”: “وثقنا كيف وجدنا، في جميع المدن والقرى الـ 19 التي قمنا بزيارتها، حالات كانت القوات الأوكرانية قد تمركزت فيها مباشرة بجوار المكان الذي يقيم فيه المدنيون، ما يعرضهم لخطر النيران الروسية القادمة. ولقد أجرينا هذا التقييم استنادًا إلى قواعد القانون الدولي الإنساني، التي تتطلب من كل طرف في النزاع أن يتجنب، قدر المستطاع، وضع أهداف عسكرية داخل المناطق المكتظة بالسكان أو قريبًا منها. إن قوانين الحرب موجودة لحماية المدنيين إلى حد ما، ولهذا السبب تحث منظمة العفو الدولية الحكومات على الامتثال لها”.

ثم استدركت المنظمة قائلة: “هذا لا يعني أن منظمة العفو الدولية تُحمّل القوات الأوكرانية المسؤولية عن الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية، ولا أن الجيش الأوكراني لا يتخذ الاحتياطات الكافية في أماكن أخرى من البلاد. ولنكون في غاية الوضوح، نشدّد على أن الأفعال التي وثّقناها، والتي قامت بها القوات الأوكرانية، لا تبرّر بأي شكل من الأشكال الانتهاكات الروسية. روسيا وحدها هي المسؤولة عن الانتهاكات التي ارتكبتها ضد المدنيين الأوكرانيين”.