اشتكى مجموعة من الطلبة المغاربة من غياب مواعيد الحصول على “تأشيرة شنغن” خلال فصل الصيف الجاري، بالنظر إلى احتكار الوسطاء عملية الحجز عبر الأنترنيت التي تتم بسرعة فائقة بمجرد إطلاق المواعيد.
ودعا الطلبة المعنيون المصالح القنصلية إلى تخصيص فترات زمنية محددة لفائدة هذه الفئة، على اعتبار أن التسجيل في الجامعات الأوروبية يتم خلال فصل الصيف، ما يستدعي ضرورة الحصول على التأشيرة في وقت وجيز.
في هذا الصدد قال محمد سليماني، طالب جامعي، إن “المواعيد غير متاحة بمراكز تقديم طلبات التأشيرة في الصيف، بسبب الضغط الكبير الذي عرفته من طرف المواطنين الساعين إلى السفر للخارج”.
وأضاف سليماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “يجب تخصيص أيام محددة للطلبة المتبوعين بإجراءات استكمال وثائق الدراسة في الجامعات الأجنبية خلال وقت زمني قصير”.
فيما ذكر طالب آخر، فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه تسجل في إحدى الجامعات الفرنسية وأدى مصاريف الدراسة، لكن يلزمه السفر خلال الشهر الجاري من أجل البحث عن شقة للكراء وإعداد ما يلزمه للموسم الجامعي.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن “كل المواعيد محجوزة، ما يتطلب تخصيص بعض المواعيد للطلبة المعنيين بالدراسة في الخارج، لأن الأمر مختلف للغاية عن السفر للترفيه”، داعيا إلى “تخصيص مواعيد للطلبة على غرار مواعيد الاستشفاء”.
المهدي ليمينة، فاعل جمعوي، أكد بهذا الخصوص أن “مراكز تقديم طلبات التأشيرة الأوروبية يجب أن تخصص شبابيك للطلبة دون مواعيد لفترة استثنائية خلال الصيف، حيث يتم استقبالهم ودراسة ملفات الدراسة بالخارج”.
وأوضح ليمينة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الطالب يكون مضغوطا خلال فصل الصيف، حيث ينبغي أن يسافر إلى تلك الدولة الأوروبية قصد استكمال وثائق التسجيل والبحث عن المسكن”.
وأردف الفاعل المدني ذاته بأن “الوسطاء باتوا يشكلون مشكلا كبيراً في تأشيرة ‘شنغن’ باعتراف المصالح الدبلوماسية الأوروبية نفسها، الأمر الذي يستدعي البحث عن حلول عملية للحد من انتشارهم”، وشدد على أهمية “رقمنة ملفات التأشيرة في المستقبل القريب والاكتفاء بإرسالها عبر القنوات الرسمية للمراكز المكلفة، في أفق استقبال المعني للحصول على بصماته واستكمال ما تبقى من الإجراءات”.
المصدر: وكالات