المغرب يحصل على الميدالية البرونزية في ختام الأولمبياد الدولي للبرمجة

حصل المغرب على الميدالية البرونزية في الأولمبياد العالمي للبرمجة لأقل من 20 سنة، المقام حاليا بإندونيسيا، فيما كانت الميدالية الذهبية من نصيب كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية؛ أما الفضية فعادت إلى فرنسا وألمانيا وكندا.

واحتل المغرب المرتبة الثالثة في هذه التظاهرة التي تعد من أكبر المنافسات العالمية في البرمجة وعلوم الكمبيوتر، وتجري خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 15 غشت الجاري. وبفضل هذه الميدالية البرونزية، التي حصدها البطل أيمن رياض الصلح، فالمغرب يحتل الصدارة على مستوى الدول العربية والإفريقية، رغم التحاقه مؤخرا سنة 2017 بهذا الأولمبياد.

ويمثل المملكة المغربية في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية فريق يشرف عليه الأستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش أنس أبو الكلام، ويدربه منصف المحاسني، ويتكون من 4 طلاب هم: أيمن رياض الصلح من الرباط، ويبلغ من العمر 15 سنة، ونبيل بودراع من الخميسات، ويبلغ 17 سنة، وسفيان المزلوزي من زاكورة، ويبلغ 17 سنة، وأكرم العمراني من سطات، ويبلغ 16 سنة.

وعن هذه المشاركة قال أنس أبو الكلام: “لأول سنة كنا مع أيمن رياض الصلح قاب قوسين من الجائزة الفضية، لكن الحظ لم يحالفنا، إذ لم تفصلنا عنها سوى 28 نقطة. لكن هذه النتيجة التي حصل عليها جد مشرفة مقارنة مع سنه”، مضيفا: “أما نبيل بودراع فكاد أن يحصل على البرونزية، إذ لم تفصله عنها سوى 35 نقطة”.

وفي تصريح لهسبريس من إندونيسيا، أوضح أبو الكلام أن ممثل المملكة المغربية فاز هذه السنة بذهبية الأولمبياد المغاربي، وذهبية مسابقة البرمجة للجامعات العربية، تم التحق بالأولمبياد العالمي، مشيرا إلى أن “الفريق الوطني المغربي يتوفر أيضا على مسار الأشبال للمبتدئين، ومسار خاص لتشجيع الفتيات أيضا ثم إطلاقه هذه السنة”.

وتمر علمية اختيار ممثل المملكة المغربية، وفق إفادة أبو الكلام، من عدة مراحل، تبدأ بالإقصائيات التي تنطلق نهاية شهر شتنبر، بمشاركة أكثر من 3000 تلميذة وتلميذ من شتى ربوع المملكة المغربية، على منصة 100 % مغربية، وفي معسكرين حضوريين. ويتم تتبع التلاميذ أسبوعيا طيلة السنة.

وقال البطل أيمن رياض الصلح، الذي يتابع دراسته بمستوى الجذع مشترك بثانوية تأهيلية بمدينة الرباط، لهسبريس: “كان لي الشرف أن أكون من التلاميذ الأربعة الذين مثلوا المملكة المغربية في هذا الأولمبياد العالمي”، مضيفا: “أتمنى أن نحصل على نتائج مشرفة في المنافسات المقبلة”.

وشارك المنتخب المغربي في فعاليات الدورة الـ 34 للأولمبياد الدولي للمعلوماتية “IOI”، المقام في جمهورية إندونيسيا، إلى جانب 643 طالبا وطالبة من حوالي 104 دول؛ وتنافس إلى جانب دول عربية كمصر وسوريا والأردن، وفلسطين وتونس والسعودية.

ويرجع الفضل في تنظيم هذه التظاهرة إلى منظمة اليونسكو “UNESCO”، التي أطلقت أول دورة سنة 1989، ومنذ ذلك الحين تنظم فعاليات هذا الأولمبياد بشكل دوري بين دول تقدم ترشيحها.