الهجرة السرية تفجع عائلات في إقليم زاكورة

كشفت مصادر مطلعة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن قاربا مطاطيا انقلب، الأربعاء الماضي، قبالة شاطئ مدينة طانطان على متنه عدد كبير من المرشحين للهجرة السرية، ضمنهم بعض أبناء إقليم زاكورة.

ومن بين الضحايا ثلاثة شبان من منطقة أجمو آيت أوزين، التابعة إداريا لقيادة النقوب (إقليم زاكورة)، حيث كانوا على متن القارب الذي حاول عبور البحر نحو جزر الكناري، قبل أن ينقلب ويخلف ضحايا ومفقودين.

وحسب شقيق أحد الضحايا، فإن الناجين من الموت، والذين قضوا وقتا لدى السلطات الأمنية التي استمعت إليهم في محاضر رسمية، أكدوا أن ما يقارب 22 مرشحا للهجرة السرية لقوا حتفهم في هذه الحادثة الأليمة، منهم من وجدت جثته على جانب الشاطئ، ومنهم من صار في عداد المفقودين.

وبعد إشعار الجهات المختصة بالواقعة، عرف شاطئ طانطان استنفارا أمنيا غير مسبوق، حيث تم إطلاق عمليات تمشيطية والبحث في مياه ومحيط الشاطئ عن جثث الغارقين، فيما تم الاستماع إلى الناجين في الحادثة لأخذ أقوالهم، ومعرفة وجهة القارب، وعدد الركاب الذين كانوا على متنه.

وحسب مصدر من عائلة أحد الضحايا بإقليم زاكورة فإن السلطات المختصة بمدينة طانطان أخبرت الأسر أنه تم العثور على مجموعة من الجثث، وأن عليها التوجه غدا الاثنين إلى طانطان وبرفقتها صور لأبنائها بغية التعرف عليهم.