أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أول أمس الخميس، أن نظام التصريح الإلكتروني لليالي المبيت من قبل المؤسسات السياحية وأشكال الإيواء السياحي الأخرى دخل حيز التنفيذ.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه بفضل هذا النظام الإلكتروني للتصريح، الذي يحل محل التصريحات اليدوية، يتم تسجيل كل ليلة مبيت على مستوى الفنادق بدقة وبسهولة، من خلال عملية يومية عبر الإنترنت على منصة www.stdn.ma، وأضافت أنه وفقا للقانون رقم 14-80 المتعلق بالمؤسسات السياحية وأشكال الإيواء السياحي الأخرى يعتبر الانتقال إلى التصريح الإلكتروني إلزاميا لكافة المؤسسات التي تستقبل السياح المغاربة والأجانب (مثل الفنادق ودور الضيافة والإقامات السياحية وغيرها).
وفي هذا الإطار قال سفيان بشار، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بدرعة تافيلالت، إن الأمر يتعلق بمشروع قامت به وزارتا السياحة والداخلية، بتعاون مع كل من الدرك والأمن، وكان من المفترض تطبيقه قبل جائحة كوفيد، لكن مع الأزمة توقف هذا البرنامج.
وأضاف بشار ضمن تصريح لهسبريس: “هو تطبيق سيتم ملؤه في الاستقبال عندما يأتي الزبون؛ ففي تلك اللحظة يدخل معطياته ويتم إرسالها بشكل آني للسلطات المعنية، وستمكن من التتبع الأمني وضبط تدفقات السياح. مثلا إذا ما كان هناك مبحوث عنه يتم التدخل بشكل آني”، وزاد معلقا: “هو مشروع جيد ولا علاقة له بعقود الزواج أو الجدل المثار مؤخرا”.
وتابع المتحدث ذاته: “اليوم تم استئناف البرنامج بعد إخراج القانون المنظم”، مفيدا بأنه سيتم تطبيقه أساسا في وحدات الإيواء المصنفة من أجل ضبط ليالي المبيت بشكل آني، وعدم الامتثال له سيعرض المهنيين لعقوبات.
وواصل الفاعل في المجال الفندقي: “هو أمر جيد بالنسبة للوحدات، من شأنه تعزيز الأمن وسيكون أكثر فعالية في توفير الإحصائيات والمعطيات، وأكثر مصداقية من مجرد ورقة البيانات التي يتم ملؤها كل نهاية شهر وبعثها لمندوبيات السياحة”، موردا: “هذا التطبيق مفيد للمهنيين، سيمنحنا قوة التفاوض. مثلا مع وزارة السياحة سيكون لنا ملف متكامل بإحصائيات متكاملة تمكننا من الدفاع على مطالبنا”.
من جانبه قال الزوبير بوحوت، الخبير في المجال السياحي، إن “التصريح الإلكتروني مهم للقطاع السياحي في المغرب”، موردا ضمن تصريح لهسبريس أنه “في وقت سابق كان يتم التصريح بشكل يدوي، ليتم رفع البيانات في نهاية كل شهر إلى مندوبيات السياحة، وتساهم في الكشف عن إحصائيات المبيت والجنسيات”.
وأكد بوحوت أن “التصريح الإلكتروني له فائدة توفير قاعدة معطيات بشكل آني حول ليالي المبيت وجنسيات السياح، وغيرها، من أجل استغلالها لتطوير هذا القطاع الذي يعرف تنافسية كبيرة، ووضع إستراتيجيات البحث عن أسواق جديدة أو استرجاع تلك التي فقدناها خلال جائحة كورونا”.
وأوضح الخبير السياحي ذاته أن “قاعدة المعطيات ستمكن الفاعل السياحي من معرفة هل نحن في الطريق الصحيح، سواء على المستوى الوطني أو المحلي”، وضرب مثالا بالخطوط الجوية التي تم فتحها مؤخرا بين أكادير والدول الاسكندينافية، موردا: “مثل هذه المعطيات ستمكننا من معرفة هل هذه الخطوط مكنت من رفع ليالي المبيت؟ أو ساهمت في الرفع من عدد السياح القادمين من هذه الدول؟ كما يمكن على أساسها بناء إستراتيجيات لتطوير القطاع”.
المصدر: وكالات