لم يتجاوز حجم المشاركة في الانتخابات البرلمانية في تونس التي جرت اليوم نسبة 8.8 في المائة، وفق ما أعلنه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
ووفقا للمصدر ذاته، فلم يتعد عدد المشاركين في الانتخابات 803 آلاف شخص فقط هم من أدلوا بأصواتهم وفقا للأرقام الأولية الرسمية.
وأغلقت مكاتب الاقتراع في تونس أبوابها، لتبدأ عملية فرز الأصوات تمهيدا للإعلان عن الفائزين بمقاعد في البرلمان الجديد، وذلك عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، فيما أغلقت مكاتب الاقتراع في الولايات المتواجدة بالمناطق الحدودية عند الساعة الرابعة.
وخصصت الهيئة العليا للانتخابات في تونس، توقيتا استثنائيا للمكاتب بمدينتي جربة وجرجيس في ولاية مدنين جنوب البلاد لتغلق عند الساعة الثامنة مساء، لكن تأثيرها سيكون هامشيا على نسبة المشاركة العامة التي بلغت حتى الساعة السادسة مساء 8.8 في المائة وفق بيانات هيئة الانتخابات.
وتم انتخاب البرلمان التونسي السابق، الذي حله سعيد العام الماضي وبدأ في الحكم بإصدار مراسيم في إجراءات وصفها خصومه بالانقلاب، بنسبة إقبال بلغت نحو 40 في المائة.
والإقبال الضعيف جدا على التصويت، لانتخاب برلمان بلا نفوذ تقريبا ويهيمن عليه على الأرجح مستقلون يفتقرون لأجندة موحدة، سيمنح منتقدي سعيد ذخيرة للتشكيك في شرعية ما يجريه من تغييرات سياسية. ومن المحتمل أن يشكل ذلك أكثر من مجرد تحد للرئيس، في الوقت الذي تواجه فيه السلطات الحاجة إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية لا تحظى بشعبية مثل خفض الدعم للحصول على إنقاذ دولي لمالية الدولة.
المصدر: وكالات