الثلاثاء 20 دجنبر 2022 – 03:13
أثار عدم صرف المجلس الجماعي بمدينة ورزازات للدعم العمومي السنوي لفائدة الجمعيات المحلية جدلا واسعا في صفوف عدد من هذه الجمعيات التي تفاجأت بعدم برمجة مناقشة هذه المنح إلى حدود الساعة، بالرغم من أن السنة المالية تشرف على الانتهاء بنهاية الشهر الحالي من سنة 2022.
وكشفت الجمعيات الموقعة على بلاغها ضد المجلس الجماعي ذاته، والبالغ عددها 18 جمعية، أنه في “سابقة خطيرة بالجماعة الترابية لورزازات، وبعد إعلان عن دفتر التحملات الخاص بالاستفادة من منح المجلس، وبعد استيفاء هذه الجمعيات لدفتر التحملات ومنها إجراء المقابلات مع لجنة مكونة من أعضاء المجلس، تفاجأت بعدم برمجة المناقشة الخاصة بالمنح”.
وتساءلت الجمعيات الموقعة على البلاغ سالف الذكر، التي حصلت هسبريس على نسخة منه، عن مصير هذه المنح ومآلها، وعن الأسباب الداعية إلى تأجيل مناقشة هذه المنح والحسم فيها، والسندات القانونية لاتخاذ مثل هذه التدابير غير المعهودة، والبدائل التي يعدها المجلس للإجهاز على مكتسبات المجتمع المجني.
وأعلنت هذه الجمعيات الثماني عشرة تأكيدها على أن المنح حق دستوري للجمعيات المستوفية لشروط دفتر التحملات وليست امتيازا ومجاملات سياسوية، معبرة عن استنكارها لما سمته “سياسة الآذان الصماء واللامبالاة التي تنتهجها الجماعة الترابية لورزازات”، محملة في الآن رئيس المجلس الجماعي ذاته مسؤولية تراجع الفعل الجمعوي والثقافية بالمدينة وسياسته القاصرة والمنتهجة إقبار أي مكتسب ثقافي وجمعوي ومدني بورزازات.
وناشدت الجمعيات نفسها عامل إقليم ورزازات من أجل التدخل العاجل لدى المجلس الجماعي ذاته لحل هذا الإشكال العويص، والذي من شأنه أن يوقف عمل الجمعيات بالمدينة والتي تعد شريانا حيويا في كل تمظهرات الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة استعدادها للتصعيد وخوض شتى الأشكال النضالية دفاعا عن حقوق الجمعيات ومكتسباتها المشروعة.
ومن أجل نيل تعليق عبد الله حينتي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة ورزازات، أجرت جريدة هسبريس، منذ مساء أمس الأحد وإلى غاية زوال اليوم الاثنين، اتصالات بالمسؤول الجماعي المذكور؛ غير أن هذا الأخير لا يتجاوب مع تلك الاتصالات. كما أن المعني توصل برسائل هسبريس عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب” واستقبلها دون أي رد، علما أن الجريدة اتصلت بالمسؤول الجماعي ذاته مرات عديدة في وقت سابق (في مواضيع أخرى) ولم تتلق منه أي تجاوب، كما هو الحال مع مجموعة من المنابر الإعلامية الأخرى.
المصدر: وكالات