يُرتقب تنظيم “دوري وطني شبابي في كرة القدم المصغرة” (فوتسال) ابتداء من 15 غشت الجاري؛ وهو ثمرة اتفاقية شراكة وقّعها كل من محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء اليوم الاثنين فاتح غشت بمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة.
ويتعلق الأمر بمسابقة في كرة القدم، تحمل اسم “الطريق نحو كأس العالم”، ستُجرى أطوارها بمختلف عمالات وأقاليم وجهات المملكة في كرة القدم (ذكور وإناث)، قصد اختيار فريقيْن سيذهبان لتشجيع المنتخبات الوطنية، على التوالي، في نهائيات كأس العالم المرتقبة شهر نونبر 2022 في قطر، ونهائيات كأس العالم لكرة القدم السنوية بأستراليا ونيوزيلندا 2023.
هذه المسابقة، التي تأتي “دعما للممارسة الرياضية في صفوف الشباب والشابات وإشعاع عمل مؤسسات الوزارة على الصعيد الوطني”، تهدف، حسب وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلى “دعم المشاركة السادسة للمنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس العالم فيفا قطر 2022، وكذا المشاركة الأولى للمنتخب النسوي في نهائيات كأس العالم العام المقبل”، دون أن تغفل “استحضار مقاربة النوع في ممارسة لعبة كرة القدم، وإرساء مبدأ التطوع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتمثلة أساسا في الصحة الجيدة والرفاه والمساواة بين الجنسين”.
وعن شروط المشاركة، أوضح شريط فيديو قصير عُرض بالمناسبة أن هذا الدوري “سيكون مفتوحا أمام اللاعبين واللاعبات المتراوحة أعمارهم بين 18 و29 سنة، بالوسطَيْن القروي والحضري”، مضيفا أن “كل فريق سيتكوّن من ستة لاعبين أساسيين وثلاثة لاعبين احتياط، بالإضافة إلى مدرب ومسؤول إداري”، قبل أن يعلن، أيضا، فتح باب الترشيح للمتطوعين الراغبين في المساهمة التنظيمية لهذه المسابقة.
وأفاد القائمون على المسابقة بأن تنظيم مباريات هذا الدوري الكروي سيتم بالنسبة إلى الجنسيْن بمختلف العمالات والأقاليم، على ثلاث مراحل: مرحلة إقصائية أولى على صعيد محلي وإقليمي، ثم مباريات إقصائية جهويا ووطنيا؛ بغرض تتويج فريق للذكور سيسافر لتشجيع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم قطر 2022 وفريق للإناث سيدعم مشاركة المنتخب الوطني النسوي المتأهل، مؤخرا، إلى نهائيات كأس العالم 2023 بأستراليا ونيوزيلاندا.
وزير الشباب والثقافة والتواصل شدد، في تصريح إعلامي على هامش توقيع الاتفاقية في حفل إطلاق المسابقة، على أنها “مبادرة تعبر عن انخراط وزارته في مجهودات التنشيط اليومي للشباب في المدن والقرى وجميع جهات المملكة”، مذكّرا بأن أبرز أهدافها يتعلق بـ”إحياء العلاقة وتمتينها بين الشباب المغربي والمنتخبات الوطنية الممثلة للمملكة في محافل كرة القدم المونديالية”.
وأضاف بنسعيد أنها تندرج في “إطار الحملة الوطنية التي تنظمها الوزارة لمساندة المشاركة المغربية في هذه المحافل الكروية العالمية، عبر تمكين الشباب/ات من فرصة مرافقة المنتخبات الوطنية خلال أطوار هذه المناسبات الكروية الكبيرة”، لافتا إلى أن “جوائز قيّمة في انتظار الفائزين خلال مراحل التباري بالدوري، الذي يأتي لإذكاء جو رياضي صيفي، خصوصا أن كأس العالم بقطر ستقام في الخريف المقبل”.
وأكد المسؤول الحكومي ذاته، ضمن تصريحه، أن المدة الزمنية التي تسبق تنظيم العرس الكروي العالمي (شهران ونصف الشهر) تظل “كافية لإنجاح الدوري المواكب لكأس العالم عبر برمجة ثقافية رياضية تضع الشباب في صميمها”.
من جانبه، عبّر فوزي لقجع، في كلمة مقتضبة قبل توقيع الاتفاقية، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تظل منخرطة في ورش مواكبة الفرق والمنتخبات الوطنية، مع ترصيد جهود تشجيع ممارسة كرة القدم، منوّها بدور وزارة الشباب والثقافة في هذا الصدد، عبر خلق “تناسق قطاعي مندمج يجعل الشباب في قلب التظاهرات الرياضية”.
ويقتضي نظام المباريات المحدد للمسابقة أن تُلعب في الملاعب الرياضية التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل؛ في حين قد تتم الاستعانة بالقاعات الرياضية والملاعب التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أو الجماعات المحلية. كما حُدد توقيت كل مباراة في 40 دقيقة مقسمة إلى شوطيْن بالنسبة إلى الذكور، و30 دقيقة مقسمة لشوطين بالنسبة إلى الإناث، بينما يتم اعتماد قواعد لعبة كرة القدم “فوتسال” (5 لاعبين).
يشار إلى أن المكافآت تتضمن تسليم كأس وميداليات، مع تذاكر حضور مونديال قطر 2022 بالنسبة إلى الذكور وتذاكر حضور مونديال أستراليا ونيوزيلاندا 2023 بالنسبة إلى الإناث، فضلا عن شهادات مشاركة وألبسة رياضية. كما تم تخصيص 12 تذكرة بالنسبة إلى المتطوعين/ات لمرافقة المنتخبات الوطنية في مشاركتهم بالمونديال.
المصدر: وكالات