قال والي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب الهبيل، إن الموارد المائية على مستوى الجهة ،أصبحت تعرف وضعا صعبا نتيجة تراجعِ مخزون السدود وانخفاضِ مستوى الفُرشات المائية، مشيرا الى أن نسبة ملء السدود في تقلص مستمر، حيث سجلت خلال شهر يوليوز الجاري أدنى قيمة لها منذ أزيد من أربعين سنة، إذ وصلت نسبة ملء سد المسيرة 4,92%، فيما لم تتجاوز نسبة ملء سد بين الويدان 12,21%، وبلغت نسبة ملء سد احمد الحنصالي 6,87%.
وأوضح المسؤول المحلي، أنه رغم المبادرات الاستعجالية والمجهودات المبذولة من طرف كافة المتدخلين، لمواجهة التأثير السلبي للجفاف وتوفير الماء الصالح للشرب للساكنة في المناطق التي تعرف نقصا حادا في هذه المادة الحيوية، فإن الحالة الراهنة أصبحت تُلزِم التعبئة الشاملة والانخراط المسؤول لجميع الفاعلين، من أجل تنسيق وتظافر الجهود لاتخاذ وتفعيل الإجراءات اللازمة لتدبير عقلاني للموارد المائية وترشيد استعمالها وضمان التزود بالماء الصالح للشرب لكافة ساكنة الإقليم.
واستعرض والي الجهة، أهم هذه الإجراءات المتمثلة المتمثلة أساسا في اطلاق حملات تحسيسية للحفاظ على الموارد المائية وترشيد استهلاك الماء، والعمل على تقنين صبيب المياه الموجهة للمستعملين خاصة في المناطق التي باتت تعرف نقصا كبيرا.
وتتجه السلطات حسب والي الجهة، إلى منع سقي المساحات الخضراء وملاعب الكولف انطلاقا من المياه التقليدية (الماء الصالح للشرب، المياه السطحية او الجوفية)، و غسل الشوارع و الفضاءات العمومية بالمياه المعالجة، بالإضافة إلى منع جلب المياه غير القانوني من الأثقاب و الآبار و العيون، و مياه قنوات الري؛
كما قالت سلطات الجهة أنها تحرص على ألا يتجاوز ملء المسابح العمومية والخصوصية مرة واحدة في السنة، كما يجب تجهيز هذه المسابح بمنظومة لتدوير المياه؛ وستمنع استعمال الماء لغسل المركبات والآليات؛
ودعت السطات ذاتها المصالح المعنية للإسراع بإنجاز المشاريع التي جاء بها البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، والتي تروم تنمية العرض المائي ودعم وتنويع مصادر التزويد بالماء، والاقتصاد في الماء وفي شبكات التوزيع، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.
وكان والي جهة بني ملال خنيفرة، ترأس مساء أمس الخميس 21 يوليوز الجاري، بمقر الولاية، اجتماع اللجنة الإقليمية للماء الذي خصص لتدارس ومناقشة الإجراءات المتخذة لتدبير وترشيد استعمال الموارد المائية وضمان التزود بالماء الصالح للشرب لساكنة إقليم بني ملال، خاصة خلال هذه الظرفية الصعبة التي تجتازها بلادنا نتيجة شح المياه بسبب قلة التساقطات وتوالي سنوات الجفاف.
المصدر: وكالات