يسود تخوف كبير وسط سكان مدينة الدار البيضاء من تأثر القاطنين في الشقق بالطوابق العليا من عدم استفادتهم من الماء الشروب، عقب قرار شركة “ليدك” خفض الصبيب ابتداء من فاتح دجنبر المقبل.
وأعلنت شركة “ليدك”، المفوض لها تدبير الماء والكهرباء وتطهير السائل بالدار البيضاء، في إخبار موجه إلى الزبناء، أنها ستقوم، “ابتداء من فاتح دجنبر 2022، بتقييد عمليات ضبط وعقلنة ضغط الماء على مستوى الشبكة العمومية التي تزود منطقة سكناكم بالماء الشروب، لتجنب كل اضطراب في تزويد الماء وضمان ضغط الماء الكافي بمجموع عماراتكم”.
ودعت الشركة الفرنسية السكان إلى ” الحرص على التشغيل الجيد لجهاز رفع ضغط الماء في العمارات، الذي يفترض أن تتوفر عليه والذي يمكن من الحفاظ على ضغط كاف للماء”.
وعبر عدد من المواطنين القاطنين بالطوابق العليا في العمارات السكنية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة عن تخوفهم من أن يتسبب قرار خفض الصبيب في حرمانهم من الماء الشروب.
وسجل مواطنون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تخوفهم من هذه الخطوة، من خلال التأكيد على أن “تخفيض الصبيب سيمنع الماء من الوصول إلى سكان الطوابق العليا أو على الأقل لن يمكن من تشغيل آلات الغسيل”.
واعتبر بيضاويون أن لجوء السلطات المحلية ومعها الشركة المدبرة للقطاع إلى قطع الماء في أوقات معينة ومحددة سيكون له أثر أفضل من خطوة تخفيض الصبيب.
وأكدت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن شركة “ليدك” غير معنية بتواجد جهاز رفع ضغط الماء بالعمارات السكنية، على اعتبار أن عقد التدبير المفوض المبرم معها نص على وجوب توفر العمارات عليه.
ولفتت مصادر الجريدة إلى أن المباني التي تفوق 5 طوابق ملزمة بالتوفر على هذا الجهاز، الذي يمكن السكان القاطنين بالشقق العليا من الماء في حالة خفض الصبيب.
وسجلت المصادر نفسها أن خفض الصبيب لا يعني قطع الماء على السكان، غير أن عدم توفر العمارات على جهاز رفع الضغط سيجعل الشقق العليا تعرف نقصا حادا في هذه المادة الحيوية.
وبات لزاما على “سانديك” العمارات السكنية وكذا السلطات المحلية والمقاطعات التحرك من أجل إلزام القاطنين فيها على اقتناء جهاز رفع ضغط الماء، تفاديا لأي خصاص قد يؤدي إلى احتجاج من طرف ساكني الطوابق العليا، بعد خفض شركة “ليدك” صبيب الماء.
المصدر: وكالات