قال الممثل المغربي صلاح الدين بنموسى إن قلة ظهوره في الآونة الأخيرة أمر اختياري، مضيفا أنه من النوع الذي يشترط قراءة السيناريو قبل مباشرة المشاركة في أي عمل، مؤكدا أنه حاضر إلا إذا أرادوا تغييبه عن الميدان، فالرغبة متواصلة والبحث مستمر في الشخصيات التي يتقمصها.
وأضاف بنموسى ضمن برنامج “المواجهة – FBM”، الذي يعده ويقدمه الناقد والإعلامي بلال مرميد ويبث على قناة “ميدي 1 تيفي”، أنه لم يشاهد فيلم “أحداث بلا دلالة”، بعد إعادة ترميمه وإنقاذه من التلف، بمهرجان طنجة في دورته العشرين، لأن إدارة المهرجان لم تستدعه بالرغم من كونه أحد الممثلين الذي شاركوا في هذا العمل.
وأورد ضيف بلال مرميد بأن المخرج مصطفى الدرقاوي، هو الوحيد الذي استطاع إقناع نخبة من المثقفين للمشاركة في عمل سينمائي، على عكس ما هو معروف اليوم؛ حيث يتم البحث عن وجوه للترويج للأفلام والأعمال.
وبخصوص ضياع بعض الأعمال السينمائية المغربية التي شارك فيها، أكد بنموسى أن هذه مسؤولية الدولة، وخاصة المركز السينمائي المغربي الذي يتوجب عليه تخصيص قسم للأرشيف تعهد به مهمة التوثيق وحفظ الذاكرة.
وشدد ضيف “FBM” على أنه غير نادم على القرار الذي اتخذه في بداياته الأولى القاضي بالتخلي عن عمله في مجال التعليم لاحتراف المسرح، مرجعا ذلك إلى أمرين؛ أولهما أنه اختيار القلب، إذ اختار مهنة يحبها، وثانيهما كون ذلك جاء بطلب وتشجيع من الطيب الصديقي.
وعلاقة بمشاركته في فيلم “أنطو” للمخرجة فاطمة بوبكدي، قال صلاح الدين بنموسى إن هذا العمل “مشى بعيد”، إذ تم تقديمه في مهرجانات إفريقية عديدة وحاز أكثر من 12 جائزة، وهو أول فيلم مغربي يحظى بهذا العدد من الجوائز الذهبية، واصفا فاطمة بوبكدي بـ”المرأة الذهبية”.
وزاد: “ربما الموزع لم يكن موفقا في مهمته؛ لأنه كان بالإمكان أن يخلق هذا العمل ضجة ونجاحا في أوروبا”، داعيا الممثلين إلى قراءة المسرحيات.
المصدر: وكالات