من المرتقب أن تُجَدَّد طبعة أحدث دواوين عبد الكامل دينية الزّجليّة، بعدما صدر ضمن منشورات النادي الجراري التي خلّدت الذكرى التسعين لتأسيس أقدم النوادي الثقافية بالمغرب.
بعنوان “مزهريات زجلية ــ كاميليا”، يضم هذا الديوان 95 قصيدة بالدارجة المغربية خطها الدبلوماسي والشاعر المغربي دينية، وقدّم له الأكاديمي منير البصكري، واختتم بـ”انطباعات” للباحث محمد التهامي الحراق.
هذا الديوان الزجلي الرابع لعبد الكامل دينية، بعد “نعم الجمال”، و”إيلا ضاق الحال”، و”مي الحبيبة”، الذي قدم له الأكاديمي عباس الجراري المتخصص في الأدب المغربي.
عبد الكامل دينية تحدث لهسبريس حول تعبيره الزجلي، قائلا: “لقد تأثرتُ بالشاعر محمد بنعبد الله، الذي كان شاعرا وزجّالا يكتب زجلا متقدما، مفهوما في المغرب والخليج والمشرق”.
وأضاف: “تأثرت بهذا الخط التحريري للزجل المغربي المستلهم من التراث المغربي، من الملحون المغربي، ولنا في ذلك أساتذة كبار، آخرهم أحمد سهوم”.
وتابع: “تأثرت طبعا بالزجّالين المغاربة مثل الطيب العلج، وبدأت أكتب في نهاية الثمانينات، ووجدت راحتي في الزجل، فهي لغة تخاطب الناس، والعقل المباشر، ببساطة”.
وحول الرسالة التي يطمح إلى إيصالها بكتاباته، رد دينية بأنها “المساهمة في تحسين الذوق الفني المغربي في الأغنية المغربية، وألّا نترك الساحة فارغة في ظل الوضعية الرديئة التي تعيشها الأغنية المغربية الآن”.
لهذا، تتعدد مواضيع قصائد “مزهريات زجلية” بين “الوطني، والديني، والغزلي، والاجتماعي”، ثم أجمل قائلا: “الزجل المغربي رسالة قريبة جدا من القلب المغربي، ومن نبضات الشارع المغربي، وهذا لا ينفي القصيدة الشعرية (العربية الفصيحة) ودورها في الوطن والحركة الوطنية المغربية، ولكن يبقى للزجل معناه ومغزاه ورسالته”.
المصدر: وكالات