قصة عبد الله أطفاي، ابن جماعة بني وليد نواحي تاونات، مفعمة بروح التحدي، وحبلى بمعاني الإصرار، والمواجهة، لأنها تمزج بين العمل من جهة، والبحث عن أفق رحب من جهة ثانية.
في تصريحه لموقع “اليوم 24″، قال أطفاي، الذي يقطن بمنطقة غرب أمستردام في هولندا، إنه بدأ مسيرته كرجل تعليم في المغرب، تنقّل خلالها بين مديريتي تازة وتاونات، كما تدرّج خلالها بين أسلاك الثانوي، الإعدادي، والابتدائي، كل ذلك حصل أواخر السبعينيات، لتمتد مسيرته خلال حقبة الثمانينيات، قبل أن يستغل نشاطه في جمعية الأوراش المغربية، وسفره خارج أرض الوطن خلال عطلة الصيف، ليصنع لنفسه عالما جديدا عنوانه ” التميّز”.
استقر أطفاي، وهو ابن عائلة مشهورة في تاونات، بهولندا، ومنها نال شواهد علمية عليا، وتعلّم كثيرا من اللغات، قبل أن يصبح ترجمانا محلفا لدى وزارة العدل الهولندية، وأستاذا بمعاهد، ومؤسسات علمية.
قال عبد الله، الذي تقاعد عن العمل الوظيفي، إنه تفرّغ للكتابة عقب تقاعده، وصدر له سنة 2016 كتاب ” حكاية مسار “، وفي 2019 صدر له كتاب ” الشاهد “، وهو اليوم يشتغل على حوارات تجريها معه بلدية غرب أمستردام، ويجري توثيقها في المكتبة العامة، وهي حوارات تعنى بما هو اجتماعي، سياسي، ديني، كما تعنى بقضية الهجرة، وشروط الاندماج في بلاد المهجر.
ويشدد المتحدث نفسه على أن مساره نُحت عبر الاحتكاك مع الغير، وعبر التكوين الذاتي، لأن أكبر مدرسة يؤكد أطفاي ” مدرسة الحياة “.
المصدر: وكالات