الأحد 10 أبريل 2022 – 16:44
بعد فاجعة وادي زم وقصبة تادلة، اهتزت جماعة أفورار، خلال اليومين الأخيرين، على مأساة وفاة شابين مرشحين للهجرة السرية بسواحل اخفنير التابعة لإقليم طرفاية، إثر انقلاب قارب معد لهذه الغاية، يحمل مجموعة من الأشخاص المنتمين إلى جهة بني ملال خنيفرة.
وتأتي هذه الفاجعة في سياق تصاعد وتيرة الهجرة السرية نحو الضفة الأخرى، خاصة في أوساط الشباب الذين بات يؤرقهم حلم الوصول إلى جنة الفردوس في ظل الأزمات المتتالية التي تلاحق المناطق التي يقطنون بها، وغياب بصيص الأمل في إمكانية حصولهم على شغل قار.
وأفادت مصادر محلية بأنه بعدما لفظ البحر جثة الشابين القاطنين بمركز أفورار وتم التعرف عليهما زاد منسوب القلق والترقب لدى مجموعة من الأسر التي كان أبناؤها على متن القارب نفسه، ولم تتوصل بعد بأي خبر حول مصيرهم؛ وهو ما ينذر بارتفاع حصيلة ضحايا.
وأضافت المصادر ذاتها أنه “تم نقل 7 جثامين لمرشحين للهجرة السرية الذين لفظتهم أمواج البحر من مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي مولاي الحسن بن المهدي بمدينة العيون على متن سيارات لنقل الأموات في اتجاه أكادير، في انتظار تسلمها من طرف أهاليهم بمناطق مختلفة.
وذكرت مصادر هسبريس أنه استعصى على بعض الأهالي التعرف على جثث فلذات أكبادهم بسبب المدة التي قضوها داخل البحر، مشيرة إلى أن الكآبة تخيم على أسر باقي المرشحين للهجرة الذين لم يتم التأكد من مصيرهم، في الوقت الذي يتحدث فيه عن أن هذه القوارب المعدة للهجرة السرية تحمل في الغالب على متنها ما بين 40 و60 شخصا دون أية معدات للسلامة.
وفي تعليقها عن الموضوع، ذكرت مصادر حقوقية لهسبريس أن البحر سيلفظ المزيد من الجثث وأن السلطات ستفتح تحقيقا في الموضوع من أجل معرفة حيثيات وقوع الحادث ومن يقف وراء تهريب هؤلاء الشباب إلى الضفة الأخرى؛ فيما سيتم غض النظر عن الأسباب التي تدفع هؤلاء الشباب إلى المخاطرة بأرواحهم للبحث عن لقمة العيش، وعن حقيقة ما تروجه الجهات المسؤولة كل عام عن فرص الشغل والأوراش التنموية.
المصدر: وكالات