مطالب بتسريع “الطريق السريع” للحاجب

في نهاية كل سنة يتجدد مطلب النشطاء الجمعويين بجهة درعة تافيلالت القاضي بتسريع إخراج مشروع الطريق السريع الحاجب -الريصاني إلى حيز الوجود، الذي قدرت الوزارة الوصية تكلفته بـ620 مليار سنتيم.

وأكد عدد من الجمعويين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن إنجاز الطريق السريع سيفك العزلة الطرقية عن جهة درعة تافيلالت، موضحين أن هذه الجهة تعاني من التهميش والإقصاء على جميع المستويات، خاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية الطرقية.

وفي هذا الإطار يقول بنعيسى داود، فاعل جمعوي بمدينة الريصاني، إن “وزارة التجهيز والماء تؤجل كل مرة إخراج المشروع للوجود، مقابل إطلاق مشاريع طرقية كبرى بالمناطق الأخرى، وخاصة بالجنوب”، موضحا أن “الطريق السريع الريصاني- الحاجب سيفك العزلة عن المواطنين ويخفف عنهم عبء التنقل وبعد المسافة، مع تقليص نسبة حوادث السير”.

وأكد الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “على وزارة التجهيز والماء مواكبة تطور شبكة الطرق الوطنية والسيارة والسريعة في المغرب، وتمكين جميع الجهات من ولوجها تسريعا لنموها الاقتصادي والاجتماعي”، مضيفا أن “الجهة الوحيدة التي تفتقر إلى متر واحد من الطريق السريع والطريق السيار هي جهة درعة تافيلالت”.

من جهته قال محمد جلموس، فاعل حقوقي بمدينة الرشيدية، إن “الطريق السريع الذي تفكر الحكومة في إنجازه بين الحاجب والريصاني لربط جهتي فاس مكناس ودرعة تافيلالت من شأن أن يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد”، ملتمسا تسريع إنجازه في أقرب الآجال في إطار العدالة المجالية في البنية الطرقية الوطنية.

وأضاف جلموس في تصريح لهسبريس: “تهميش كبير تعاني منه جهة درعة تافيلالت، سواء من جهة نفق زعبل أو من جهة منعرجات تيشكا”، مشيرا إلى أن “العدالة المجالية التي تتغنى بها بعض القطاعات تبقى مجرد حبر على ورق ليس إلا”، وداعيا الحكومة إلى “إعطاء العناية اللازمة لهذه الجهة التي أصبح سكانها يفكرون في الهجرة في كل حين”، وفق تعبيره.

مصدر مسؤول في المديرية الجهوية للتجهيز والماء بدرعة تافيلالت أورد أن الوزارة الوصية تقوم بالدراسات التقنية اللازمة لإنجاز مستقبلي لمحور الحاجب-الريصاني على طول 405 كلم، مشيرا إلى أن هناك مجهودات كبيرة تبذل في هذا الإطار من أجل إخراجه للوجود.

وأضاف المصدر ذاته أنه “بعد الانتهاء من الدراسات التقنية سيتم البحث عن تمويلات وإعلان الصفقة”، مؤكدا أن “المشروع سيرى النور قريبا، ولن يتأخر كثيرا”، وزاد أنه “يحتاج إلى ميزانية كبيرة لإنجازه”.