حذر مهنيو الصحة من ارتفاع مرتقب لحالات الإصابة بـ”كوفيد-19″ تزامنا مع الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، الأمر الذي يطرح إشكالات صحية كبرى، خاصة بالنسبة لمن يعانون من هشاشة مناعية.
وفي هذا الإطار، قال الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية: “نعيش اليوم فصل المشاكل الصحية؛ إذ يمرض الأطفال بشكل كبير في المدارس وينقلون الأمراض إلى المنازل والأسر، والعكس صحيح”، مؤكدا أنه “في فصلي الخريف والشتاء تكثر الأمراض التنفسية، سواء كوفيد-19 أو الإنفلونزا الموسمية أو باقي الأمراض”.
وعدد حمضي أسباب انتشار الأمراض خلال فصلي الخريف والشتاء، قائلا: “عند برودة الأجواء نعيش مجتمعين في الأماكن الداخلية دون تهوية، ليس مثلما يكون عليه الأمر خلال فصل الصيف؛ إذ يتم تفضيل الأماكن المفتوحة مع المحافظة على تهوية الأماكن المغلقة مثل البيت أو السيارة”.
وأوضح أن “ما بين 95 و98 في المائة من الإصابات بكوفيد-19 عبر العالم، تكون في فضاء داخلي”، مبرزا أن “مناعة الإنسان خلال الفصل البارد تكون أقل قوة مقارنة بفصلي الصيف والربيع”.
ومن ضمن الأسباب التي ذكرها حمضي أيضا، كون “الأنف والحنجرة يتعرضان لجروح بسبب برودة الأجواء، وهو ما يسهل عملية التصاق الفيروسات بهما”، مردفا بأن “الفيروسات تبقى لمدة أطول على عكس فصل الصيف؛ إذ بسهل القضاء عليها بفعل الحرارة”.
وتابع بأن “الأمراض التي نتوفر على لقاحاتها لها يجب أخذ هذه اللقاحات، سواء تعلق الأمر بلقاح كورونا أو الإنفلونزا الموسمية، خاصة لمن يعانون من هشاشة مناعية (الأشخاص من 60 إلى 65 سنة فما فوق) أو من يعانون من أمراض مزمنة أو سرطان أو أمراض خطيرة”.
ودعا حمضي “جميع مهنيي الصحة” إلى “تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، وأيضا إتمام لقاحات كورونا، حماية لأنفسهم من هذه الأمراض وتجنبا لنقل الفيروس إلى المرضى الذين يكونون على احتكاك معهم بشكل يومي”.
وأوصى الإطار الصحي ذاته كذلك بـ “الإبقاء على عادة الشعوب الآسيوية في ارتداء الكمامة عموما، وخاصة في حالة المرض، حتى لا نساهم في انتشار الفيروس”.
المصدر: وكالات