اجتاحت المياه، الخميس، أجزاء واسعة من حي الملحة بمدينة تازة؛ وذلك بعد فيضان واد الأربعاء في أعقاب أمطار غزيرة همت المنطقة، حيث غمرت المياه الموحلة عددا من المنازل مرغمة ساكنتها على إخلائها أو الاحتماء بالطوابق العلوية.
وحسب ما أفاد به اعمار قشمار، المهتم بالشأن المحلي بمدينة تازة، فإن هذه الفيضانات نجمت عن ارتفاع منسوب واد الأربعاء بعد التقائه على مستوى حي الملحة بالحمولة الكبيرة من المياه لواد جعونة وواد الهدار، مشيرا إلى أن ارتفاع مياه الفيضانات فاق 3 أمتار في أجزاء الحي المتاخمة للوادي.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن أزيد من 30 منزلا تضرر بفعل هذه الفيضانات، مبرزا أن 8 أسر اضطرت إلى إخلاء مساكنها؛ فيما اختارت باقي الأسر المتضررة الاحتماء بالطوابق العلوية، آملة في تحسن الأحوال الجوية وتراجع منسوب المياه.
وشدد المتحدث ذاته على أن هناك مخاوف من انهيار بعض المباني التي اجتاحتها المياه، مشيرا إلى أن دواري الشلوحة وأصدور المجاورين تضررا بدورهما جراء هذه الفيضانات؛ وهو ما حال، وفقه، دون تمكن التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم بسبب غياب قنطرة لفك العزلة عن دوار أصدور.
من جانبه، قال سعيد المنصوري، النائب الثاني لرئيس مكتب الهلال الأحمر المغربي بتازة، إن الفيضانات التي عرفها حي الملحة، جراء التساقطات المطرية الغزيرة، أدت إلى إلحاق أضرار فادحة في ممتلكات عدد من الأسر، تمثلت، على الخصوص، في إتلاف أثاثها وتجهيزاتها المنزلية.
وأفاد المنصوري، في تصريح لهسبريس، بأن جميع الجهات المعنية تدخلت، بتعليمات من عامل إقليم تازة، لتقديم واجب الدعم للمتضررين.
وفي هذا السياق، لفت النائب الثاني لرئيس مكتب الهلال الأحمر المغربي بتازة إلى أن متطوعي هذه الهيئة يعملون، إلى جانب مساهمتهم الميدانية في عمليات التدخل، على تقديم الدعم النفسي للأسر التي فقدت ممتلكاتها إثر هذا الحادث.
وأضاف المتحدث ذاته أنه إن كان منسوب مياه الفيضانات التي ضربت حي الملحة قد تراجعت نسبيا مساء الخميس، فإن استمرار التساقطات المطرية يبقي مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية ومتطوعي الهلال الأحمر المغربي على أهبة التدخل تحسبا لأية تطورات.
المصدر: وكالات