يهود مغاربة بكندا يحتفلون بـ”ميمونة”

نظمت جمعية الجالية اليهودية المغربية بتورنتو الكندية حفلا بمناسبة عيد “ميمونة”، عرف حضور القنصل العام للمملكة المغربية، رشيد الزين، واديت شامير، القنصل العام لإسرائيل بكندا، وعدد من أعضاء الكنيست، بالإضافة إلى عدة شخصيات كندية تنتمي إلى السلك النيابي والحكومي والدبلوماسي.

تجدر الإشارة إلى أن عيد “ميمونة” هو تقليد يهودي-مغربي عريق، يحتفل به سنويا بعد انتهاء عيد “الفصح” الذي يصادف يوم 24 أبريل من كل سنة، ويعتبر مناسبة لالتقاء الجالية المغربية المسلمة واليهودية للاحتفال بهذا العيد الذي بقي محفوظا في الذاكرة الجماعية لليهود المغاربة، لكونه مناسبة للتزاور وصلة الرحم بين المسلمين وجيرانهم اليهود، وأيضا من أجل مباركة العيد لهم وتقديم الهدايا والطعام.

وخلال الحفل قدمت صوريا عثماني، سفيرة صاحب الجلالة بكندا، في كلمة افتراضية، تهانيها للحاضرين، مذكرة بالرعاية المولوية السامية التي يوليها أمير المؤمنين الملك محمد السادس لرعاياه من أبناء الجالية المغربية اليهودية، وكذا حرصه على حفظ الموروث اليهودي المغربي، لأهميته في إغناء التراث المغربي وإشعاعه.

كما أبرزت المتحدثة ذاتها المعاني والدلالات الإنسانية لهذا العيد، الذي أصبح رمزًا في جميع أنحاء العالم، لما يدعو له من روح التعايش بين المجتمعات من مختلف الأديان، في سلام ووئام.

وبالمناسبة بنفسها أكد القنصل العام للمملكة المغربية بتورنتو أن مشاركة السفيرة، وكذا حضور القنصلية المغربية في هذا الحفل، هو “تثمين للاحتفال بهذا العيد الذي يعتبر جزءا من تقاليد المغرب المشتركة بين جل أبنائه”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الملك محمدا السادس لا يدخر أي جهد في الحفاظ على قوة المغرب المتمثلة في تنوعه الثقافي والديني”، مذكرا في هذا الصدد بعدد من المبادرات والمشاريع التي أطلقها الملك، كمشروع بناء متحف ثقافي يهودي في مدينة فاس، وكذا تنظيم انتخابات الممثلين المحليين للجالية اليهودية المغربية، التي لم تجر منذ عام 1969.

ومعلوم أن عيد “ميمونة” هو عيد مغربي يهودي يشارك فيه المسلمون، إذ يُهدون خلاله لجيرانهم اليهود الخبز، وسمك “الشابل”، والخميرة، والعسل، واللبن، والزبدة، والسكر، وذلك لكون اليهود في عيد “الفصح” لا يستطيعون إدخال الخبز وغيره إلى منازلهم، وبالتالي فإن جيرانهم المسلمين هم من يتكلفون بتقديم الأكل لهم.