موش/ إبراهيم يلديز/ الأناضول
– أنشئ متحف الآثار بعد ترميم مبنى المدرسة التاريخية التي بنيت عام 1938
– يعرض المتحف نحو ألفي قطعة أثرية من العصور النحاسية والبرونزية والحديدية والهلنستية والإمبراطورية الرومانية الشرقية والفترات السلجوقية والعثمانية وأجزاء من التاريخ الحديث
– أفتتح المتحف البانورامي المسمى “نفق التاريخ التركي من عام 1071 إلى 2071” قبل عامين
– يضم المتحف تماثيل لسلاطين آل عثمان ومقتنيات تجسد ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016، وأقساما تشرح رؤية تركيا للأعوام 2023 و2053 و2071
يأخذ متحف الآثار والمتحف البانورامي بمدينة موش التركية (شرق)، زوارهما في رحلة بين الماضي والمستقبل من خلال عرض أحداث معركة “ملاذكرد” التاريخية، ورؤية تركيا للأعوام 2023 و2053 و2071.
ووقعت المعركة بين الدولة السلجوقية والإمبراطورية البيزنطية في 26 أغسطس/ آب 1071، حيث تمكن فيها السلطان السلجوقي آلب أرسلان من هزيمة الجيش البيزنطي بقيادة الإمبراطور رومانوس الرابع ديوجينيس.
كما فتح انتصار السلاجقة الطريق أمام الأتراك للتقدم نحو آسيا الصغرى، التي تعرف حاليا باسم تركيا، وشكل ذلك الانتصار منعطفا تاريخيا في المنطقة.
أنشأ متحف الآثار بعد ترميم مبنى المدرسة التاريخية التي بنيت عام 1938 وسط مدينة موش، بينما أفتتح المتحف البانورامي المسمى (نفق التاريخ التركي من عام 1071 إلى 2071) قبل نحو عامين في قضاء ملاذكرد الذي شهد عام 1071 انتصار الأتراك في معركة تاريخية تحمل اسم المدينة.
ويجذب المتحفان انتباه الزوار من خلال تصاميمهما ومحتوياتهما الأثرية القيّمة.
ويحوي المتحف البانورامي بين مقتنياته القيمة على نصب تذكاري لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، إضافة إلى مجسمات صغيرة لمعركة ملاذكرد، ومجسم لسفينة “بانديرما” التي نقلت أتاتورك ورفاقه من إسطنبول إلى مدينة صامسون قبيل حرب الاستقلال (1919 – 1923).
ويضم المتحف تماثيل لسلاطين آل عثمان، ومجموعة من القطع الأثرية والموجودات الثقافية، ومجسمات ومقتنيات تجسد ما حدث ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016، وموجودات تتعلق بالحياة اليومية لسكان المنطقة قديما، وأقساما وصورا تشرح رؤية تركيا للأعوام 2023 و2053 و2071.
أما متحف الآثار، فيعرض ما يقرب من ألفي قطعة أثرية من العصور النحاسية والبرونزية والحديدية والهلنستية والإمبراطورية الرومانية الشرقية والفترات السلجوقية والعثمانية وأجزاء من التاريخ الحديث.
ويمكن لزوار المتحف المحليين والأجانب التعرف على التاريخ القديم للمنطقة، ابتداء من العهد السلجوقي وحتى الوقت الحاضر، من خلال الاطلاع على موجودات المتحف في أقسام القطع الأثرية والرسوم والمجسمات.
** تاريخ مشرّف
وقال والي موش، إيلكر كوندوزوز، إن متحف الآثار تم تأسيسه عقب ترميم المبنى الحجري للمدرسة التاريخية وسط مدينة موش، وتحويله إلى متحف.
وأضاف كوندوزوز للأناضول: “هذان المتحفان مثيران للاهتمام، ويشكلان في الوقت نفسه نقطة جذب لعشاق الفن والتاريخ في موش والولايات المجاورة”.
وتابع: “هذان المتحفان يشكلان ملتقى للذكريات الجميلة، حيث تعرض قطع أثرية تنتمي إلى حضارات مختلفة، أبرزها حضارة الأورارتو، والعهدين السلجوقي والعثماني”.
وأوضح والي موش أنه “في السابق، كان يتم نقل الاكتشافات الأثرية إلى متاحف أخرى خارج المدينة، أما الآن فيجري جمعها ووضعها في متحف الآثار والمتحف البانورامي، اللذان يشكلان ملتقى لقيم المنطقة الثقافية وموجوداتها الأثرية”.
وأشار أيضا إلى الجهود التي تبذلها الولاية لاستعادة القطع الأثرية التي نقلت في السابق إلى متاحف خارج موش، قائلا: “نتمنى عرض جميع القطع الأثرية التاريخية التي جرى استخراجها من منطقتنا في هذين المتحفين اللذين يشكلان نقطة جذب ومنهلًا لحصول المهتمين على المعلومات التاريخية”.
وتابع كوندوزوز: “عندما يدخل الزوار إلى المتحف، وخصوصا الأطفال منهم، يطلعون على مجموعة هامة من القطع الأثرية التي توثق لتاريخ المنطقة منذ معركة ملاذكرد عام 1071 وحتى العصر الحديث، مرورا بفتح القسطنطينية عام 1453”.
** رحلة إلى الماضي
وصفت الطالبة الجامعية سحر أولو آغاج، زيارتها لمتحف الآثار بمدينة موش، بأنها “زيارة لطيفة للغاية، أخذتها في رحلة شيّقة إلى الماضي العريق”.
وأضافت للأناضول: “من الجميل رؤية هذه القطع الأثرية التي تعبر عن ثقافة وتاريخ ولاية موش. لقد أعجبتني القطع الأثرية وأنصح الجميع بزيارتها والتعرف عليها”.
فيما قالت هيلين أوزدورو، إحدى زوار المتحف البانورامي في ملاذكرد، إنها “تزور المتحف بصحبة أصدقائها”.
وأوضحت للأناضول أنها “اطلعت خلال الزيارة على معلومات تاريخية مهمة عن تاريخ معركة ملاذكرد وتاريخ المنطقة”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات