أنقرة / الأناضول
أردوغان في مقال لصحيفة “Il Messaggero” الإيطالية:
– برلسكوني سياسي مميز حقًا له موقفه الفريد وإنجازاته في مختلف المجالات من عالم الأعمال إلى السياسة
– كان أول زعيم في العالم أعرب عن رفضه للحظر السياسي الذي فرض عليّ
– طيلة مدة توليه منصبه قدم دعما لبلدنا في عملية العضوية في الاتحاد الأوروبي
– ترك بصمة لا تمحى في السياسة الإيطالية
– سنذكره دائمًا كصديق حقيقي له الذكريات الجميلة التي تركها لدينا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن رئيس الوزراء الإيطالي الراحل سيلفيو برلسكوني، ساهم في وصول العلاقات التركية الإيطالية لأعلى المستويات.
جاء ذلك في مقال كتبه أردوغان لصحيفة “Il Messaggero” الإيطالية، عن برلسكوني.
وبين في المقال الذي نشر السبت، أن برلسكوني، هو سياسي مميز حقًا له موقفه الفريد وإنجازاته في مختلف المجالات من عالم الأعمال إلى السياسة.
وبدأ أردوغان مقاله بعبارة “صديقي برلسكوني”، وذكر أن اتصالاته الأولى مع برلسكوني حدثت بعد الانتخابات العامة في تركيا يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2002.
وبين أن أنه عندما وصل حزب “العدالة والتنمية” إلى السلطة ، كان محظورا من ممارسة السياسة بشكل غير قانوني بسبب قراءته قصيدة شعرية (في 12 كانون الأول/ ديسمبر 1997)، على الرغم من فوز الحزب الذي كان يرأسه في الانتخابات المذكورة.
وبين أن برلسكوني كان أول زعيم في العالم يعترض على ذلك.
وأضاف أن برلسكوني هنأه هاتفيا بمناسبة فوز حزبه في الانتخابات المذكورة آنذاك، وأعرب الراحل عن رفضه للحظر السياسي الذي فرض عليه آنذاك، ودعاه إلى زيارة إيطاليا.
وقال: “التقينا بالسيد برلسكوني في روما، وأجرينا مناقشة شاملة حول العلاقات التركية الإيطالية وقضايا الاتحاد الأوروبي”.
وتابع أردوغان: “قال لي صديقي برلسكوني: أنت الآن في منزل أفضل صديق لك في أوروبا. طيلة مدة توليه منصبه قدم دعما لبلدنا في عملية العضوية في الاتحاد الأوروبي”.
وتابع: “لعب الموقف القوي لصديقي العزيز دورًا حاسمًا في تحديد موعد مفاوضات العضوية الكاملة. كانت لدينا بالفعل علاقات مثمرة وودية مع السيد برلسكوني كرئيس للوزراء. لقد قمنا بتعميق العلاقات التركية الإيطالية في كل المجالات وساهمنا في وصولها إلى أعلى مستوى في التاريخ”.
وبين أنهما عقدا لقاءات على هامش مشاركتهما في اجتماعات المنظمات الدولية مثل حلف شمال الأطلسي ومجموعة العشرين وغيرها، وأنه استضافه في تركيا مرات عديدة.
وقال: “أعتقد أن برلسكوني الذي تولى مهام السياسة الإيطالية لسنوات عديدة، ترك وراءه بصمة لا تمحى”.
وبين أنه تلقى ببالغ الحزن نبأ وفاة برلسكوني.
واختتم بالقول: “سنذكره دائمًا كصديق حقيقي له الذكريات الجميلة التي تركها لدينا”.
والاثنين الماضي، توفي رئيس الحكومة الإيطالية الأسبق سيلفيو برلسكوني عن عمر يناهز 86 عامًا، جراء إصابته بسرطان الدم، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيطالية.
ويعدّ برلسكوني من أبرز الشخصيات في الحياة العامة الإيطالية، لوجوده على الساحات الإعلامية والسياسية والرياضية كذلك.
شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات بين عامي 1994 و2011 لمجموع تسعة أعوام وكان عضوا في مجلس الشيوخ ورئيسا لحزبه اليميني “فورزا إيطاليا” وشريكا في الحكومة الائتلافية التي ترأستها اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني.
وكان برلسكوني أيضا رجل أعمال ثري، تجمع الشركة القابضة الضخمة الخاصة به تحت مظلتها الشبكة التلفزيونية ميدياست وأكبر دار نشر في إيطاليا وجريدة يومية فضلا عن عشرات الشركات الأخرى.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات