بغداد/ الأناضول
تشهد العاصمة العراقية بغداد، مساء الإثنين، اشتباكات عنيفة فيما دَّوت صافرات الإنذار داخل السفارة الأمريكية إثر سقوط قذيفة في محيطها، بحسب وسائل إعلام محلية.
ونقل موقع قناة “السومرية” عن مصدر أمني (لم تسمه) قوله، إن الاشتباكات (لم تحدد أطرافها) مستمرة في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وأضاف أنه تم تفعيل صافرات الإنذار داخل السفارة الأمريكية نتيجة سقوط قذيفة هاون في محيط السفارة.
فيما أفاد موقع “بغداد اليوم” الإخباري بإصابة رئيس أركان قيادة الشرطة الاتحادية وأحد مرافقيه بجروح خلال الاشتباكات.
ومساء الإثنين، أشاد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في تغريدة، بدعوة كل من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح، أحد مكونات تحالف “الإطار التنسيقي” هادي العامري إلى إيقاف العنف في البلاد.
وقُتل 10 متظاهرين من أنصار التيار الصدري وأصيب أكثر من 150، الإثنين، في أجواء من الفوضى الأمنية وسط بغداد ومحافظات أخرى، منذ أن أعلن الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيا.
والإثنين، قال رئيس الكتلة الصدرية البرلمانية المستقيلة حسن العذاري، في تغريدة، إن الصدر “أعلن إضرابا عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح”.
كما قال زعيم تحالف الفتح هادي العامري، في بيان: “ندعو للتهدئة وأناشد ابنائي من كل الاطراف بالتوقف عن استخدام السلاح، فالسلاح ليس حلا ولا يوجد حل بين الاخوة الا بالحوار والتفاهم”.
والسبت، اقترح الصدر تنحي جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة، لكن دون استجابة من بقية القوى العراقية.
ورفضا لإعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي، اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري القصر الحكومي بالمنطقة الخضراء، ثم أطلقت قوات الأمن النار بكثافة وأبعدتهم عن محيط القصر.
كما أفاد شهود عيان بتبادل لإطلاق النار بين أنصار التيار الصدري (شيعي) وخصومهم في تحالف قوى “الإطار التنسيقي” (شيعي) الموالي لإيران.
ولاحقا، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان، فرض حظر تجوال شامل في جميع المحافظات اعتبارا من الساعة السابعة مساء اليوم (17:00 ت.غ) إلى إشعار آخر.
ووجّه الكاظمي بفتح تحقيق عاجل بشأن أحداث المنطقة الخضراء، مشددا على منع استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين من أي طرف كان، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.
وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومصر والجزائر من خطورة تطورات العراق، ودعت المحتجين إلى احترام مؤسسات الدولة وحثت القوى السياسية على التهدئة والحوار لحل الخلافات، بحسب بيانات واتصال هاتفي.
ويشهد العراق أزمة سياسية زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما لا زال متواصلا داخل المنطقة الخضراء، رفضًا لترشيح “الإطار التنسيقي” محمد السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.
وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لاسيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات