بهرام عبد المنعم / الأناضول
تبادل الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، الأربعاء، الاتهامات بخرق الهدنة المعلنة بين الجانبين.
وبينما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بخرق الهدنة والاستمرار في الخروقات المتمثلة في القصف العشوائي، ذكرت الأخيرة أنها تصدت لهجوم على مواقع تمركز قواتها في منطقة وسط الخرطوم.
وقال الجيش في بيان: “جرت اشتباكات مع قواتنا نهار اليوم في منطقة السوق العربي ومحيط القصر الجمهوري انتهت بوقف تحركات العدو وكبدته خسائر كبيرة”.
وأضاف: “قام العدو (الدعم السريع) باعتراض قوة من الشرطة قوامها عشرة أفراد على متن عربتين في منطقة السوق العربي، استشهد منهم خمسة وجرح أربعة وأسر واحد”.
وأضاف: “لم يلتزم المتمردون بالهدنة المعلنة واستمروا في الخروقات المعتادة التي تتمثل في القصف العشوائي لبعض المواقع وما حولها من مناطق سكنية وأعمال تخريب المنشآت الحيوية ونهب ممتلكات المواطنين والمحلات التجارية والبنوك، والقيام ببعض التحركات العسكرية”.
وأردف الجيش: “حاول المتمردون صباح الأربعاء، تعزيز قوتهم الموجودة بجزء من القصر الجمهوري والتي كانت أصلا مكلفة بتأمينه قبل المؤامرة، تصدت قواتنا لمحاولة العدو وكبدته خسائر فادحة”.
وتابع: “جرى توسيع نطاق التمشيط بأجزاء من مناطق العاصمة، كما جرى التعامل مع أهداف معادية بتلك المناطق”.
وزاد الجيش: “يتم رصد تحركات لتعزيزات للمتمردين من اتجاه الغرب إلى العاصمة وصلت حتى بارا وجاري المتابعة”.
وقال: “في إطار عملياته لتخريب المنشآت العامة، يقوم العدو باستهداف المحولات الرئيسية للكهرباء ومحطات المياه وإجبار المهندسين المدنيين بتعطيلها تحت تهديد السلاح”.
في الأثناء ذكرت قوات الدعم السريع في بيان أنها “تصدت لمغامرة من قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد بزي قوات شرطة الاحتياطي المركزي حاولت الهجوم على مواقع تمركز قواتكم الباسلة في منطقة وسط الخرطوم قرب موقف شروني صباح اليوم الأربعاء، في اختراق مفضوح للهدنة المعلنة”.
وأشارت إلى أنه “تم تدمير عدد 4 عربة لاند كروزر واستلام عدد 5 عربة لاند كروزر وبوكس وتدمير 4 دبابات واستلام واحدة بحالة جيدة”.
والثلاثاء، أعلنت حكومة جنوب السودان أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي ” اتفقا من حيث المبدأ على هدنة جديدة مدتها 7 أيام تبدأ الخميس المقبل، وتسمية ممثلين عنهما للانخراط في مفاوضات سلام”.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
وأُسست قوات “الدعم السريع” في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهامها منها مكافحة الهجرة غير القانونية عبر الحدود وحفظ أمن البلاد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات