العراق / الأناضول
حذر خطيب وإمام جمعة المعتصمين في المنطقة الخضراء مهند الموسوي، المناوئين لـ”التيار الصدري” من محاولة الاستمرار في تقاسم السلطة في العراق.
وأقام التيار الصدري صلاة جمعة اليوم، في المنطقة الخضراء وهي الثانية منذ اقتحام أتباعه المنطقة في 30 يوليو/ تموز الماضي والاعتصام فيها، وفق مراسل الأناضول.
وأكد الموسوي، أن أنصار التيار “سيواصلون اعتصاماتهم إلى حين حل مجلس النواب والمضي بإجراء انتخابات مبكرة في العراق”.
واعتبر أن “الفرصة مواتية للتغيير في ظل استمرار الاعتصامات”، مضيفا أنه “لا يوجد في قاموس هذه الثورة شيء اسمه تراجع”.
وأردف الموسوي، أن “المعتصمين خرجوا لكي يرسموا ملامح المرحلة المقبلة للعراق من خلال عملية ديمقراطية ثورية سليمة ثم عملية ديمقراطية انتخابية مبكرة”.
وفي 3 أغسطس/ آب الجاري، دعا رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، في خطاب متلفز، إلى حل البرلمان العراقي واجراء انتخابات مبكرة، “على ألا يكون للوجوه القديمة وجود بعد الآن، من خلال عملية ديمقراطية ثورية سلمية، وعملية ديمقراطية مبكرة بعد حل البرلمان الحالي”.
وخاطب الموسوي السياسيين المناوئين للتيار الصدري بالقول، إن “رهانكم على النيل من عزيمتنا (في إشارة إلى الإطار التنسيقي) سيُكتب له الفشل، والعراق لن يُباع ولن تتقاسموه”.
وكان التيار دعا أتباعه في المحافظات العراقية، باستثناء النجف وكربلاء، إلى الخروج في تظاهرات الجمعة، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي تغريدة اطلعت عليها الأناضول، طالب الصدر الجمعة، مؤيديه “بالتزام السلمية”.
وقال إن الهدف من التظاهرات هو “التصدي للفساد” ووقف ممارسات الحكومات التي قال إن العراق “لم يستفد منها”.
ودعا الصدر أتباع “الإطار التنسيقي” إلى “دعم اعتصام وتظاهرة التيار الداعية لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة ومكافحة الفساد”.
وتابع قائلا: “إن أيدينا ممدودة لكم يا جماهير الإطار دون قياداته، لنحاول إصلاح ما فسد”.
وجاءت تغريدة الصدر قبل عدة ساعات من موعد التظاهرات التي دعا إليها “الإطار التنسيقي” عند أحد بوابات المنطقة الخضراء، وفي محافظتي نينوى والبصرة الخامسة مساء.
وتظاهرات الجمعة، هي الثانية من نوعها التي يحشد لها “التيار الصدري” ومنافسه “الإطار التنسيقي” الشيعيين منذ اقتحام أتباع “التيار” المنطقة الخضراء احتجاجا على ترشيح “الإطار” محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.
والسوداني مقرب من إيران ويصفه قياديو التيار الصدري بأنه “ظل” رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، وسبق أن تولى مناصب حكومية، بينما يدعو “التيار” وقوى عراقية أخرى إلى اختيار شخصية لم تتقلد أي مناصب.
وفي سياق متصل، حذر إمام الجمعة في مدينة “النجف” المقدسة لدى الشيعة من “الاقتتال بين الخصوم السياسيين”، داعيا الفرقاء أن “يعطوا الأولوية لتشكيل الحكومة المقبلة”.
وقال إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي، في خطبة نقلتها وسائل إعلام عراقية وتابعتها الأناضول، إن “المرجعية الدينية لديها ثلاثة ثوابت، أولها أن الجميع يجب أن يشتركوا بتشكيل الحكومة”.
وأضاف أن الثابت الثاني “أنه لا خيار إلا الحوار لأن القتال لا نتيجة فيه”، مشددا في الثابت الثالث على أن الأولوية يجب أن تكون لتشكيل حكومة يشترك فيها جميع من يرغب في نجاح العملية السياسية وتصحيحها وإزالة الفساد” بحسب تعبيره.
ومنذ نحو عشرة أشهر، تشهد عملية تشكيل الحكومة حالة من الانسداد السياسي، بسبب تمسك “التيار الصدري” ببرنامج الأغلبية الوطنية، بينما يحاول “الإطار التنسيقي” البقاء في حالة الأغلبية الشيعية وضمان حقوق “المكون الأكبر”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات