05:28 ص | السبت 15 يونيو 2024
محمد صلاح
يحتفل الأسطورة والحدوتة المصرية محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد المنتخب الوطني بعيد ميلاده الثاني والثلاثين، اليوم السبت الوافق 15 يونيو 2024.
«الملك المصري» كما يحلو للإنجليز أن يتغنوا به، شهدت قصة كفاحه المثيرة على مجده الرياضي، تلك القصة التي ساهمت في شق طريقه نحو القمة التي يحكم بقبضته عليها الأن. إذ لم تكن الحياة بتلك السهولة على ابن محافظة الغربية الذي بات أحد أساطير قلعة «أنفيلد روود» بليفربول.
من هو محمد صلاح؟
محمد صلاح حامد محروس غالي، رأى النور في الخامس عشر من يونيو عام 1992 في قرية نجريج بمحافظة الغربية.
بدأت قصة «المو» مع الساحرة المستديرة مع فريق اتحاد بسيون في الفترة ما بين 2004-2005، قبل أن تلتقطه العين الخبيرة في نادي عثماثون طنطا التابع لنادي المقاولون العرب عام 2006.
لم يحتاج صلاح الكثير من الوقت للبرهنة على موهبته وجودته في قطاع الناشئين التابع لذئاب الجبل الأخضر، إذ تم تصعيده لصفوف الفريق الأول لكرة القدم في المقاولون العرب عام 2010، منذ ذلك الحين بدأت مغامرة الملك مع كتابة رحلة المجد بالقارة العجوز.
محمد صلاح وموعد مع المجد في أوروبا
بعد أن كان الموهبة الشابة على أعتاب الانتقال لقلعة ميت عقبة البيضاء، أراد القدر أن يخبئ مفاجأة للنجم الشاب، لتفشل المفاوضات بعد تفضيل مسئولي الزمالك ضم لاعبين أخرين عليه، قبل يقبل المقاولون عرض بازل السويسري، والباقي للتاريخ.
موسم ونصف فقط كانت الفترة التي قضاها محمد صلاح في صفوف بازل، قبل أن تلتقطته أعين «السبيشال وان» البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أصر على ضمه إلى صفوف أزرق العاصمة لندن تشيلسي الإنجليزي.
ارتدى ابن محافظة الغربية قميص تشيلسي في خطوة لم يكن يحلم بها، لكن بهجة ذلك الإنجاز قضت عليه ملازمته لدكة البدلاء في الفريق اللندني، لينتقل بعد عام إلى فيورنتينا الإيطالي الذي ضمه على سبيل الإعارة لـ6 أشهر.
وفي فلورنسا قد صلاح واحدة من أحد أفضل مستوياته مع فيورنتينا، ليعود إلى تشيلسي الذي قرر إعارته مجددا إلى الدوري الإيطالي، ولكن إلى فريق العاصمة روما في 2015.
واستقر محمد صلاح مع روما لموسمين برهن فيهم على أنه أحد أفضل صفقات النادي في العقدين الأخيرين، قبل الانتقال إلى ليفربول الإنجليزي في عام 2017، في صفقة بلغت قيمتها 36 مليون جنيه إسترليني.
على مدار 7 سنوات صال محمد صلاح وجال بقميص ليفربول في الملاعب الإنجليزية مذيقًا الخصوم لدغات قدمة اليسرى، ويرسخ نفسه كابوسًا للخصوم، مبرهنًا على كونة أحد أساطير قلعة أنفيلد روود بمدينة ليفربول.
بطولات محمد صلاح
توج صلاح بموسمه الأول في أوروبا ببطولة الدوري السويسري رفقة بازل، قبل أن يساهم في احتفاظ فريقه باللقب في الموسم الثالني على الرغم من انتقاله لصفوف تشيلسي.
ورفقة البلوز تمكن من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي في موسمه الأول، غير أنه لم يُحتسب له، حيث لم يكمل المدة المُحددة لاحتسابه ضمن المُتوجين باللقب.
ولم تشهد تجربة صلاخ في إيطاليا رفقة فيورنتينا وروما، أية ألقاب وكذلك في موسمه الأول مع ليفربول، على الرغم من أنه البعض يعتبره أفضل مواسمه.
وإجمالاً تمكن الملك المصرية بمقيص ليفربول من التتويج بالعديد من البطولات الجماعية والفردية، على رأسها دوري أبطال أوروبا موسم 2018 – 2019، الدوري الإنجليزي موسم 2019 – 2020، السوبر الأوروبي موسم 2019 – 2020، كأس العالم للأندية 2020، كأس الاتحاد الإنجليزي 2022، كأس الرابطة الإنجليزية 2022 وكأس الدرع الخيرية 2023، وكأس كاراباو 2024.
وعلى صعيد اللقاب الفردية وحصل محمد صلاح على جائزة هداف الدوري الإنجليزي 3 مرات ولاعب العام في إنجلترا مرتين ومرة مع ليفربول، وجائزة بوشكاش 2018 وأفضل لاعب في إفريقيا مرتين.
مسيرة «الملك» الدولية
أما دوليًا، فشهد عام 2011، على بداية النجم محمد صلاح مسيرته رفقة منتخب مصر بعد أن كان اللاعب الأبرز في المنتخب الأولمبي.
وعلى الرغم من أن بداية صلا صادفت فترة انطفاء بريق المنتخب المصريفي أحد أسوأ فترات “الفراعنة”، بعد الفشل في التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا 3 مرات متتالية، إلا أنه أخذ على عاتقه استعادة هيبة الفراعنة المفقودة.
وفي مشاركة الأولى في كأس الأمم، عام 2017 في الجابون وغينيا الاستوائية، قاد محمد صلاح منتخب مصر للوصول للمباراة النهائية، قبل أن يترك الذهب للكاميرونين بعد الخسارة في النهائي بنتيجة 1-2.
لكن في العام ذاته، نصب صلاح نفسة كبطل شعبي في مصر بقيادته الفراعنة لنهائيات كأس العالم 2018، بعد غياب 28 عاما، ولكن المنتخب خرج من البطولة بدون أي نقاط، في المونديال الذي شهد تسجيله الهدف الأول للمنتخب في كأس العالم بعد هدف مجدي عبدالغني في شباك هولندا بمونديال 1990.
وبعد خروج سريع من كأس أمم أفريقيا 2019 أمام جنوب أفريقيا في ثمن النهائي، تأهل منتخب مصر مجددا تحت قيادة محمد صلاح إلى نهائي البطولة في 2022، ولكنه خسر من السنغال بركلات الترجيح.
في التصفيات الحالية يقترب صلاح من تقرار إنجازة بقيادته الفراعنة لحجز مقعد في مونديال بلاد العم سام 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، فيما يمني مشجعي ليفربول في أن يكون صلاح العامل الأساسي لصعود الريدز لمنصات التتويج مع بداية حقبة أرني سلوت مع فريق الميرسيايد الأحمر.