لقطة عفوية لحكم الراية محمد القاضي أثناء الدقائق الأخيرة من مباراة غزل المحلة والإسماعيلي، والتي انتهت بفوز الدراويش بركلات الترجيح ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس رابطة الأندية المصرية، خطفت الأنظار وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بشكل واسع.
محمد القاضي في مهنة التحكيم منذ 2014
حكم الراية والمساعد الثاني محمد القاضي صاحب الـ27 عامًا، والذي يعمل في مهنة التحكيم منذ عام 2014، ظهر في مقطع الفيديو المتداول ينظر إلى السماء ويُقبل يديه شكرًا لله، بعدما جاء قرار الـVAR يُصدق على قراره بإلغاء هدف كريم مصطفى لصالح غزل المحلة بداعي التسلل في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد غزل المحلة.
كواليس هذه اللقطة العفوية كشفها مصدر مقرب من حكم الراية، الذي أكد أنّ هذا التصرف صدر من المساعد العشريني بطريقة تلقائية جدًا في المباراة الأولى له في تاريخه بالدوري الممتاز، وقال في حديثه لـ«الوطن»: «محمد كان واقف صح وشايف كويس، وربنا نور له بصيرته لأنّه كان واقف في المكان المظبوط».
وأضاف المصدر أن حكم الراية محمد القاضي ألغى هدفا لصالح غزل المحلة ورفع راية التسلل، إلا أنّه كان يستلزم العودة لتقنية الفيديو لتأكيد صحة إلغاء الهدف من عدمه: «إحنا لازم نعمل حاجة اسمها انتظار اللعب لحد ما يعملوا فحص للـVAR».
الحكم المساعد محمد القاضي قاد المباراة تحكيميًا مع الحكم الأول محمد الغازي، والكابتن خالد الغندور تواجد في تقنية حكم الفيديو المساعد «فار»، وبعد دقائق من إلغاء الهدف من قِبل «القاضي» جاء قرار الـVAR يؤكد صحة قراره: «بعد ما راجعوا الفار عملوا كونفيرم لقرار محمد القاضي وبلغوهم أنّ الكورة فعلًا كانت تسلل».
القاضي ظهر واثقا بنفسه أمام الكاميرا
كلمات حمد وشكر لله نطق بها سريعًا الحكم المساعد عقب تأكيد قراره: «محمد اتعامل بفطرته وكان بيشكر ربنا زي أي بني آدم طبيعي وقال اللهم لك الحمد يارب.. أنت كريم يارب، والكاميرا جت عليه وقتها وكان واقف بثقة جدًا ومكنش مهزوز لأنّه عارف إنّ قراره صح»، بحسب المصدر.
وفي حال جاء قرار تقنية الفيديو «فار» مُخالفًا لقرار حكم الراية محمد القاضي، لظهر أيضًا بهذه الطريقة من الرضا والتسليم لله: «محمد القاضي دايمًا بيشكر ربنا في السراء والضراء ولو كان الفار مخالف لقراره كان هيتصرف نفس التصرف».