من المشكلات الخطيرة التي يتعرض لها مريض السكر هي الإصابة بالقدم السكري، ويحدث عند تلف الأعصاب وضعف تدفق الدم إلى القدمين، ويسمى ذلك بالاعتلال العصبي، الذي بدوره يؤدي إلى أعراض القدم السكري، المتمثلة في الشقوق وألم الكاحل والاحمرار وتورم في القدم، وفقًا لموقع «ويب طب».
في سياق ذلك، قال الدكتور محمود عزت استشاري السكر والغدد الصماء في تصريحات لـ«الوطن»، إن القدم السكري تعتبر من أكبر مشكلات الإعاقات لمرضى السكر، وتحدث لحوالي 10% من المرضى: «ربع النسبة دي تحتاج إلى بتر الساق».
أسباب حدوث القدم السكري
ويحدث القدم السكري نتيجة اعتلال طرفي للأعصاب أو اعتلال طرفي للأوعية الدموية، وفقًا لاستشاري السكر: «يُصاب 80% من مرضى السكر بالاعتلال الطرفي للأعصاب الذي ينقسم إلى اعتلال طرفي للأعصاب الحسية والعضلية»، ويفقد المريض الشعور بالألم بما يُعرضه للكثير من الإصابات، فضلًا عن ظهور التكلسات والتقرحات: «المريض في الحالة دي لو داس على شئ صلب زي مسمار ميحسش بيه».
ظهور التشققات والقرح الملوثة
وأوضح «عزت» أن جفاف القدم يحدث في حالة إصابة المريض بالاعتلال العصبي العضلي بما يؤدي لحدوث تشققات تنمو بها البكتيريا التي تعمل بدورها على حدوث عدوى القرح الملوثة: «ده بيأثر على شكل الرجل كأن فيها عاهة»، أما حدوث النوع الثاني، وهو الاعتلال الطرفي للأوعية الدموية، يكون نتيجة لنقص تروية الدم للقدم، وبالتالي يحدث تأخر في التئام جروح المريض، والإصابة بالقرح.
ومن الأسباب الأخرى التي تزيد من فرص حدوث القدم السكري، طول فترة الإصابة بمرض السكر التي ربما تتجاوز الـ 30 عامًا، والتعرض للإصابات المتكررة، والدخول في غيبوبة سكر بشكل مستمر، بالإضافة إلى التعرض لمشكلات الكلي.
أهمية الكشف الدوري على القدم كل 6 شهور
ولتجنب الإصابة بالقدم السكري، نصح «عزت» مرضى السكر بضرورة الاهتمام بضبط معدلات السكر، وعدم سير المريض حافي القدمين حتى لا تحدث إصابة: «لازم مريض السكري يلبس حذاء رياضي مناسب»، مع أهمية الكشف الدوري على القدم كل 6 شهور، وإزالة أي تكلسات في القدم قبل حدوث التقرح، كما نصح بضرورة تنشيف الأقدام جيدًا بعد الوضوء والاستحمام.