مخاطر صحية كبيرة تحيط بمدخني السجائر الإلكترونية، فعلى الرغم من اعتقاد البعض بأنها لا تسبب أي ضرر للجسم، إلا أنها تؤدي إلى احتراق الأهداب في الشعب الهوائية، بالإضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بأورام سرطانية مختلفة أبرزها سرطان الرئة واللسان؛ لذا نوضح في السطور التالية أضرار السجائر الإلكترونية ونسبة النيكوتين.
أضرار السجائر الإلكترونية ونسبة النيكوتين
وعن أضرار السجائر الإلكترونية ونسبة النيكوتين، أوضح الدكتور طه عبدالحميد، أستاذ أمراض الصدر، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن السجائر الإلكترونية لا تقل خطورة عن السجائر التقليدية، مضيفًا أن الهواء الساخن الذي يستنشقه الشخص أثناء التدخين يتسبب في تلف الأهداب المحيطة بالشعب الهوائية ما يضعف قدرة الجهاز التنفسي.
وأضاف «عبدالحميد»، أن أضرار السجائر الإلكترونية ونسبة النيكوتين يجعلانها لا تقل خطورة عن السجائر التقليدية؛ إذ أن جميعها تحتوي على نسبة من مادة النيكوتين التي تحتوي على 5 مواد مسرطنة، ما يجعلها تزيد من فرصة إصابة الشخص بسرطان الرئة، وهو أحد أخطر أنواع الأورام السرطانية.
وبالإضافة إلى الأضرار السابقة، أكد أستاذ أمراض الصدر، أن استنشاق الشخص للهواء الساخن عند تدخينه السجائر الإلكترونية يؤدي إلى تأثيرات سلبية كثيرة على الفم بالكامل واللسان، ويصل الأمر في أحيان كثيرة للإصابة بـ سرطان الفم أو سرطان اللسان.
نسبة النيكوتين في السجائر الإلكترونية
وعن نسبة النيكوتين الموجودة في السجائر الإلكترونية، أوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، خلال تصريحاته لـ«الوطن»، أن السجائر الإلكترونية تحتوي على نسبة نيكوتين تعادل ضعف الموجودة في السجائر العادية، مضيفًا أن ذلك يضاعف من فرص الإصابة بالأورام السرطانية، وتليف الكبد، وانسداد شرايين القلب، والحساسية الصدرية المزمنة.
«السجائر الإلكترونية خطيرة جدًا ومعظم الناس متعرفش كده وبيدخنوها كتير جدًا وده هيعملهم مشكلة صحية كبيرة»، وفقًا لـ«بدران»، الذي أشار إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوي على أول وثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت الخطيرة، وأن جميعها مواد خطيرة تؤدي إلى إصابة المدخن بقصور في الدورة الدموية، وزيادة نسبة الشوارد الحرة في الجسم.