أضرار عدم الاستحمام في الشتاء.. يؤدي إلى الاتهابات والإصابة بالفطريات

​

في فصل الشتاء ومع البرودة القارصة، يتكاسل الكثير من الناس عن الاستحمام، ولا يعرف الكثير أن أضرار عدم الاستحمام في الشتاء، قد تكون خطيرة على الجسم، لذا يتسائل البعض عن عدد المرات المناسبة أسبوعيًا للاستحمام في الشتاء، سواء للأشخاص العاديين أو الماصبين بمرض أو نحوة. 

وتقدم «الوطن» خلال هذا التقرير، أبرز أضرار عدم الاستحمام في الشتاء، وسبب عدم الرغبة في الاستحمام، وفوائد الاستحمام اليومي.

أضرار عدم الاستحمام في الشتاء

قالت الدكتورة إيمان سند، استشاري الأمراض الجلدية، إنه يجب على الشخص الاستحمام مرتين أسبوعيًا على الأقل؛ مضيفة أن هناك أضرار لمن يبقون فترات طويلة دون استحمام، والتي تتمثل أحيانًا في وجود التهابات في أماكن الثنايا بالجسم، وتوجد في منطقة ما بين الفخذين، وتحت الإبطين، وتكون الالتهابات أحيانًا تحت البطن بالنسبة للشخص البدين، وتؤدي إلى احتكاك مستمر في هذه المناطق، والتي تنتج فطريات مع الرطوبة وارتفاع درجة حرارتها، وخاصة ما يعفر بفطر الكانديدا، الذي يؤدي إلى الشعور بالحكة.

وأضافت «سند» في حديث سابق لـ«الوطن»، أن هذا يضر بفروة الشعر أيضًا، إذ يؤدي إلى تراكم القشرة؛ مما يسبب الرغبة بالحك المستمر في الرأس، بالإضفة إلى فوح الروائح الكريهة من الجسد، وخاصة بالنسبة لكبار السن ومرضى السكر.

أسباب عدم الرغبة في الاستحمام

قد يصاب بعض الأشخاص بعدم الرغبة بالاستحمام لفترات طويلة، ويعتبر هذا مرض نفسي يعرف باسم «رهاب الاستحمام» والذي ينتشر بشكل كبير بين النساء والأطفال، ولم يحدد الأخصائيون النفسيون السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذا المرض، لكنهم وجدو عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالرهاب منها:

العامل الوراثي، فإذا كان أحد الوالدين مصابًا برهاب الاستحمام فإن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة به عند أطفالهم.

الذكريات والتجارب التي تعرض لها الشخص خلال الاستحمام، قد تؤدي إلى الإصابة بهذا الرهاب أيضًا، إذا كانوا أطفالًا أو كبارًا، وأيضًا التغييرات التي تطرأ على وظائف المخ نتيجة التعرض للإصابة، أو الشيخوخة، فقد تصيب برهاب الاستحمام.

فوائد الاستحمام يوميا

للاستحمام يوميًا الكثير من الفوائد الصحية للجسم، وله الكثيرمن الأضرار فمن فوائده وهي كالتالي:

تحسين حالة الإنسان المزاجية والنفسية، وتقليل المشاعر السلبية لديه، والتي منها القلق والتوتر، والاكتئاب، والخوف؛ لأن ذلك ينشط الدورة الدموية يوقوي تدفقها في الجسم، ويرخي الأعصاب.

علاج الأرق واضطرابات النوم، الذي ينتج عنه الشعور بالإرهاق والإعياء، وعدم القدرة على النوم بشكل مريح، فالاستحمام اليومي يرخي الأعصاب ويؤدي إلى الشعور بالهدوء والسكينة.

الاستحمام إذا كان في الصباح ينشّطُ الجسم، وينعشُه ويخلّصه من الشعور بالنعس، لذلك ينصح بالاستحمام قبل التوجّه إلى العمل أو الجامعة في الصباح الباكر.

قد يشعرُ العديد من الأشخاص بألم أو تشنّج في العضلات بسبب ممارسةِ التمارين الرياضيّة بكثرة، أو بسبب القيام بحركات سريعة، أو نتيجة تلقّي ضربة قويّة، أو النوم بشكلٍ خاطئ وغيرها من الأسباب الأخرى، ومن أجل ذلك فإنّ الاستحمام بالماء الفاتر من شأنه ترخية عضلات الجسم والتخلّص من هذه المشكلة.

بالإضافة إلى هذه الفوائد فإن الإسراف في الاستحمام قد يكون له بعض الأضرار، حيث أشارت استشاري الأمراض الجلدية، فضلا عن أن الإفراط في الاستحمام ليس مرغوبًا فيه؛ إذ أن هناك كثير من الأمراض التي تؤدي إليها كثرة الاستحمام، وخاصة لمن يعانون من جفاف أو حساسية أو الجلد التأتبي، موضحة أن عليهم دهن جلدهم بالمرطبات باستمرار، لتجنب ظهور الباثور، أو جفاف الجلد، أو ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، وتقليل قدرة الجاهز المناعي على أداء وظيفته.