قدم باحثون صينيون، دراسة تبين أن الأطعمة الغنية بالسلينيوم، يمكن أن تحسن علاج مرض «ألزهايمر» الذي يسبب فقدان الذاكرة، وانخفاض القدرة على الاستيعاب والتعلم، وإضعافها على أداء المهام والأنشطة اليومية.
وتشير الدراسة الحديثة إلى أن المكونات التي تحتوي على نسب عالية من «السلينيوم» يمكنها أن تمنع الالتهاب التأكسدي؛ مما يعطي أدلة على وجود استراتيجية غذائية جديدة لأصحاب المرض العصبي «ألزهايمر»، حسب موقع «سبوتنيك».
أطعمة غنية بـ«السيلينيوم»
يتكون فريق الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة المراجعات النقدية في علوم الأغذية، من باحثين من معهد الأحياء الدقيقة الذي يتبع أكاديمية مقاطعة «قوانغدونغ» للعلوم، واقترح الفريق الآلية المحتملة لإمكانية تداخل المواد الغنية بالسيلينيوم على تحسين علاج المرض المشار إليه.
وعن وجود عنصر السيلينيوم فإنه واسع الانتشار في العديد من الأغذية النباتية والكائنات الحية؛ مثل الطماطم، خبز القمح وبذوره، البروكلي المطبوخ، والبصل، كبد العجل، والسمك، والبيض المسلوق، والحليب شبه منزوع الدسم في درجة حرارة عالية، الشوفان، الخميرة.
الأسماك من أهم الأغذية الغنية بالسيلينيوم
وذكر الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية، في حديثه لـ«الوطن»، أنّ عنصر السلينيوم بجانب الزنك، من أهم العناصر المفيدة للذاكرة وتعمل على تقويتها، موضحًا أنّ السيلينيوم موجود في العديد من الخضراوات وبعض الفواكه: «منتجات الألبان فيها مادة اسمها الأيسين، مفيدة جدًا للذاكرة عشان كده بيدوه للأطفال عشان التحصيل الدراسي يزيد».
وفي السياق نفسه، قال الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب والعميد السابق لمعهد القلب، إنّ الأسماك من الأغذية الغنية بالسيلينيوم، وهي من أهم الأطعمة الطبيعية التي تساعد على تنشيط الذاكرة، وتعمل على تجنب مخاطر الأمراض الدماغية مثل «ألزهايمر».
وفي تصريح سابق لـ «الوطن»، ذكر «شعبان» أن السمك لا تقتصر فوائده فقط على حماية المخ، بل يحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات، التي يحتاجها المخ والجسم بشكل عام، بجانب العناصر الغذائية الأخرى مثل المغانسيوم والفسفور واليود، وأما زيت السمك فهو مصدر مهم أيضًا للدهون التي تعمل على نمو العقل، وتكوين المخ بطريقة سليمة خاصة بالنسبة للأطفال والرضع، لذلك تناول السمك والأغذية الغنية بالسيلينيوم ضروري جدًا للتمتع بصحة جيدة.