«خلاص يا كبير هلبسلك التايجر»، جملة قالتها الفنانة رحمة أحمد، التي أدت شخصية مربوحة بمسلسل الكبير أوي 6، إذ ظهرت بذلك المشهد مرتدية عروس «تايجر» لزوجها في ليلة زفافهما، ثم عددا آخرا من الملابس الكوميدية في لقطات عُرفت بـ«مشهد الطقمة»، ومنه ذاع صيت الوجه الجديد مربوحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ملابسها وتعليقاتها المضحكة، إلا أن الجمهور لم يعلم الجندي المجهول وراء ملابس زوجة الكبير التي ساعدت في ميلاد نجمة جديدة، وهو مصمم الملابس أيمن سلامة.
مهنة صناعة العرائس
بداية أيمن سلامة، في تصميم وتصنيع العرائس جاءت بعد استقالته من عمله في مجال السياحة بأحد الفنادق، ليقرر عام 2000 دخول تلك المهنة الجديدة وقتها على مصر: «بنتعد على الصوابع»، حسبما وصف في حديثه مع «الوطن»، إذ تعرض في البداية لإحباطات كثيرة بسبب عمله الجديد غير المألوف: «كانوا بيقولوا لي لما تروح تتقدم لعروسة هتقول لأهلها بتشتغل إيه».
عمل أيمن سلامة مع أحمد مكي
مع الوقت، ظهرت موهبة «أيمن» في عالم صناعة العرائس ليدخل بها إلى أعمال الدراما، ويعمل مع الفنان أحمد مكي لأول مرة في فيلم «لا تراجع ولا استسلام» بتصميم الموزة التي ارتداها «حزلقوم» في الحفل التنكري ضمن أحداث الفيلم، وكذلك «دبدوب» ماجد الكدواني في نفس الفيلم.
تجدد التعاون مجددًا بين «أيمن» و«مكي» في فيلم «سيما على بابا»، إذ شارك في الجزء الثاني من الفيلم بملابس «حيوانات المزرعة»، وعقب ذلك برزت موهبته في عدد من الأعمال الفنية والإعلانات وصولا لمسلسل الكبير: «اشتغلت في الأجزاء القديمة بملابس حلقات الفضاء وغيرها»، ومع طرح الكبير أوي بالموسم السادس، عادت معه عرائس «أيمن».
ملابس «مربوحة»
«أطقم مربوحة» لفتت أنظار الجمهور وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي منذ ظهور الشخصية في مسلسل «الكبير أوي 6»، منها «التايجر، الوردة، الأخطبوط»، والتي صممها «أيمن» بعد تعرفه على تفاصيل الشخصية والمقاسات والمطلوب من الملابس ثم تنفيذها: «يعني الممثل هيتحرك بيها ولا هيقعد، ووشه هيبان ولا لأ»، إذ يستغرق الزي الواحد فتر من 3 لـ4 أيام: «بوريهم أكتر من شكل وهما يختاروا المناسب».
ردود أفعال جمهور مسلسل الكبير أوي على عرائس وملابس مربوحة أسعد «أيمن» كثيرًا: «في الأول الناس كانت متحفظة على مربوحة لكن بعد كده اتقلب كيانها»، معتبرًا أن ملابسها جزءً من سبب شهرتها: «الاتنين نجحوا بعض»، لتصبح المهنة التي واجهت انتقادات عديدة في بدايتها مصدرا لسعادة صاحبها.