عدة مشاهد للوداع يسيطر فيها الحزن على وجوه الأهل في أثناء وداعهم لأبنائهم، الذين اختاروا طريقًا للهلاك، وهو الهجرة غير الشرعية، بناءً على اعتقادات خاطئة، لتحاول «إيمان» توصيل رسالتها في مشروع تخرجها «هجرة»، بلوحة من الطين والخشب، استغرقت 4 أشهر لتخرج إلى النور.
إيمان عبدالجليل رخا بالفرقة الرابعة كلية فنون جميلة قسم النحت البارز جامعة المنصورة، اختارت أن يكون مشروعها عن الهجرة غير الشرعية، من خلال النحت البارز، الذي يتم على عدة مراحل، بداية من وضع الخشب والمسامير والسلك والكتلة الطينية، حتى تسوية الجدارية وتنفيذ التصميم بعد الموافقة عليه من قبل أساتذة الكلية، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «نفذت المشروع على مساحة 2 متر في 3 متر».
مشروع يجسد الهجرة غير الشرعية
تتحدث «إيمان» في مشروعها عن النتائج السلبية للهجرة غير الشرعية، وآثارها على الشباب وأسباب اعتقادهم أن الهجرة طريق لحل المشكلات، ولكن في حقيقة الأمر هي طريق الهلاك، وجسدت طالبة الفنون الأمر في مشهد الوداع والحزن المسيطر على الأهل والزوجة والسيدات، التي تنظر بنظرة حسرة على اختيارهم لهذا الطريق.
لوحة تجسد لحظة الوداع عند السفر
تجسد اللوحة عدة مشاهد، تبدأ بوجود مشهد وداع، يعبر عن مدى تأثر الأهل بلحظة الوداع، ويظهر ذلك على السيدات اللاتي يودعن أزواجهن أو أبناءهن، واستغرقت «إيمان» ما بين 3 أو 4 أشهر في اللوحة: «عايزة أقول للناس إن الإنسان، مهما بقى بلاد الغربة فاسمه غريب، ومش هيلاقي اللي يحن عليه بين الحجارة الصماء، والأماكن الغريبة اللي مش هيألف عليها بسهولة».
آراء لجنة مناقشة المشروع
أعجب أعضاء لجنة المناقشة بمشروع «إيمان»، وبدا ذلك في الكلام الإيجابي الموجه لها، ولم يخل الأمر من الانتقادات البسيطة، بغرض التطوير فيما بعد.