ما يقرب من 26 نوعاً من البخور تم استيرادها من 6 دول، تعتمد عليها بسنت ثابت في شركتها التي دشنتها قبل ما يقرب من عام، لتقديم أفضل وسيلة للتخلص من الضغوطات اليومية، عن طريق استنشاق روائح طبيعية 100% قادرة على تهدئة النفس وتصفية الذهن، وتقليل التوتر والقلق، فضلاً عن تحسين الحالة المزاجية.
فكرة استلهمتها «بسنت» حين سافرت إلى إحدى الجزر رفقة أسرتها، عقب انتشار فيروس «كورونا»، للتخلص من الطاقة السلبية والهروب من العزلة، فوجدت سكان الجزيرة من الهنود الحمر يعتمدون على المواد الطبيعية كبديل للأدوية في تحسين نفسيتهم، فاستشارت شقيقتها، التي تعمل طبيبة نفسية، وأخبرتها أن بعض الأمراض ليس علاجها الأدوية فقط، بل هناك وسائل أخرى آمنة أكثر مثل الاسترخاء والمواد الطبيعية الخالية من أي آثار جانبية: «شُفت ستات كتيرة بيمروا بضغوطات على مدار اليوم، وبيفضلوا ياخدوا في مهدئات وده غلط، وآثاره السلبية سيئة جداً على المدى البعيد، ممكن بكل بساطة تولع بخور في بيتها، وتستنشق ريحة حلوة قادرة تخلي المكان أهدى ومزاجها أحسن»، بحسب «بسنت».
البخور يجذب الطاقة الإيجابية
قررت الفتاة العشرينية تدشين شركتها لبيع البخور بأنواعه الفاخرة، لجذب الطاقة الإيجابية، مع وضع خريطة تشرح طريقة استخدامه والأوقات المناسبة لكل نوع: «هي مش فكرة جديدة، زمان كنا بنلاقى الأمهات لازم كل يوم الصبح يولعوا بخور في البيت ويفتحوا الشبابيك، ده في حد ذاته بيطرد الطاقة السلبية من المكان، والطبيعة قدمت لنا كتير، والحضارات العريقة زي مصر كان علاجها بالأعشاب والطاقة قبل ظهور الأدوية، وبشرح للناس كل منتج بيعمل إيه وإمتى نستخدمه».
توضح «بسنت» لزبائنها أن استنشاق بخور المرمرية في بداية الحمل مُضر وبديله السدر، بعد دراسة متعمقة ومذاكرة لتقديم أفضل خدمة للزبائن: «كتر الأدوية والمهدئات والمنوم بيبوظ خلايا المخ، اللى نقدر نستغنى عنه ونستبدله بمواد طبيعية يكون أفضل وأسلم».
حصلت «بسنت» على قطعة أرض في مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء لزراعة النباتات العطرية بدلاً من استيرادها لتقليل تكلفتها، لتعبر عن ذلك بقولها: «جبت البذور من ولاية كاليفورنيا في أمريكا، عشان نزرعها هنا وكمان نوفر فرص شغل للعمالة».
«بسنت»: البخور بيهدي الأعصاب وريحته حلوة
تشير «بسنت» إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يعتمدون على المواد الطبيعية بعد تجارب سيئة مع الأدوية: «كل اللى جرب منتجاتنا طلب تاني وأشادوا بيها، وإنها بتنضف طاقة البيت وبتحسَّن مزاجهم، حتى آمنة على الحيوانات الأليفة ومضمونة 100%، وملهاش تاريخ صلاحية، لأنها مواد خام مفيهاش كيماويات، وبتهدى الأعصاب كمان وريحتها حلوة».
يقول ألبرت أيمن، المدير اللوجيستى للشركة، إنهم قرروا طرح روائح مختلفة تناسب جميع الحواس، وبأفضل جودة في السوق: «اتفاجئنا بعد أسبوع من المشروع بالفنانة أمينة خليل بتطلب مننا أوردر، ده كان حافز كبير لينا، وسمعتنا كويسة في السوق رغم إننا لسه جداد»، مؤكداً أن البخور قادرا على جذب الطاقة: «مُثبت علمياً إنه بيجدد الطاقة، وبيقتل البكتيريا الموجودة في الجو، وممكن نولعه أثناء جلسات التأمل واليوجا هيفرق كتير في النفسية».