إن الجذام أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الجلد بشكل أساسي، والأعصاب الطرفية، والأنسجة المخاطية للجهاز التنفسي العلوي، والعيون، وفي هذا الصدد نعرض لكم العديد من المعلومات التي قد ترغبون في معرفتها عن هذا المرض؛ فتابعونا.
الجذام
- يحدث مرض الجذام أو ما يُسمى باللغة الإنجليزية Hanson’s disease بسبب
عدوى بكتيرية ببكتيريا تسمى المنفطرة الجذامية، وهي بكتيريا عصوية الشكل
مقاومة للأحماض. - ويسمى مرض الجذام باسم مرض هانسون Hanson’s diseaseP نسبة للطبيب الذي اكتشف الجرثومة المسببة له.
- وتقول منظمة الصحة العالمية إن فترة حضانة الجذام تبلغ 5 سنوات في المتوسط،
وأن الأعراض قد تظهر في غضون عام واحد، وقد يستغرق ظهورها أيضًا فترة
تصل إلى 20 عامًا وربما أكثر من ذلك، ويؤثر الجذام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية،
على الجلد، والأعصاب المحيطية، والغشاء المخاطي للجهاز التنفسي العلوي،
والعينين، ويمكن الشفاء منه بواسطة العلاج بالأدوية المتعددة.
وبعدما أوضحنا لكم ما هو مرض الجذام؛ تابعونا في السطور التالية من هذا المقال لنعرض لكم أيضًا أعراضه ومضاعفاته.
أعراض الجُذام
- تكون أعراض الجُذام، كالآتي:
-ظهور بقع مسطحة وباهتة على الجلد يفقد فيها المريض الإحساس مع
نمو عقيدات أو بروزات في الجلد وجفافه وازدياد سمكه وتيبسه.
-تقرحات غير مؤلمة على باطن القدمين.
-كتل غير مؤلمة على الوجه أو شحمة الأذن.
-سقوط شعر الحاجبين أو الرموش. - ومن الأعراض المتأخرة:
-خدر في المناطق المصابة من الجلد، وفقدان الإحساس بها.
-ضعف العضلات وإصابة بعض أجزاء الجسم بالشلل.
-المعاناة من مشاكل واضطرابات العيون، وذلك إذا تأثرت أعصاب الوجه. - وقد تظهر أعراض على الأغشية المخاطية، منها:
-انسداد الأنف.
-الرعاف أو نزف الأنف. - ومن مضاعفات هذا المرض التي قد تحدث إذا لم يحصل المريض على العلاج المناسب:
-العمى أو الغلوكوما.
-الفشل الكلوي.
-حدوث تلف دائم داخل الأنف، وقد يتسبب في انسداد مزمن به ونزف.
-تشوه الوجه.
-ضعف الانتصاب والعقم لدى الرجال.
-تلف دائم للأعصاب الطرفية؛ فيصبح المريض غير قادر على الشعور بأطرافه مطلقًا.
-ضعف العضلات لدرجة قد تصل إلى صعوبة ثني اليدين والقدمين.
لذا ننصحكم بضرورة سرعة علاج الجذام مع طبيب له سمعة جيدة بمجرد ظهور أي عرض من الأعراض المذكورة في الأعلى، أو بمجرد التأكد من الإصابة، واتباع تعليماته، ومتابعة الحالة معه باستمرار لتجنب مضاعفاته الخطيرة والعلاج منه.
أما الآن، وبعدما أوضحنا لكم أعراض هذا المرض تابعونا في السطور التالية من هذا المقال لنعرض لكم أيضًا أسبابه.
أسباب الجذام
- كما ذكرنا في الأعلى، يحدث الجُذام نتيجة الإصابة ببكتيريا المتفطرة الجذامية، ويُقال إنها تنتقل من خلال ملامسة الإفرازات المخاطية للشخص المصاب بالعدوى، أي عندما يعطس أو يسعل الشخص المصاب، ولكنه ليس شديد العدوى؛ فكما ذكرنا في الأعلى أنه يحتاج الاتصال المتكرر والوثيق بالمخاط للإصابة به، ولا ينتقل من خلال الاتصال العارض مع شخص مصاب، مثل: المصافحة أو العناق أو الجلوس بجانبهم في
المواصلات مثلًا، ولا ينتقل من خلال الاتصال الجنسي أيضًا.
أما إذا رغبتم في معرفة أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الجُذام؛ تابعونا في السطور التالية من هذا المقال لنعرضها لكم.
الجذام في الإسلام
- قال عفان: ثنا سليم بن حيان، ثنا سعيد بن ميناء: سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر،
وفر من المجذوم كما تفر من الأسد”. - حدثنا أبو بكر ومجاهد بن موسى ومحمد بن خلف العسقلاني قالوا حدثنا يونس بن محمد حدثنا مفضل بن فضالة عن حبيب بن الشهيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد رجل مجذوم فأدخلها معه في القصعة ثم قال كل ثقة بالله وتوكلا على الله.
أما إذا رغبتم في معرفة إجابة سؤال: هل الجُذام معدي؟ تابعونا في السطور التالية من هذا المقال لنعرضها لكم.
هل الجذام معدي
- نعم، يُعد مرض الجُذام من الأمراض المعدية؛ فتقول منظمة الصحة العالمية إن الجذام ينتقل على الأرجح من خلال الرذاذ، سواء من الأنف أو الفم عند المخالطة اللصيقة والمتكررة للحالات غير المعالجة.
- فيحتاج انتقال العدوى إلى فترات طويلة من التواصل مع المريض، وقد تنتقل العدوى كذلك من خلال التلامس الجلدي، ولكن يكون ذلك في الغالب في الأنواع الشديدة
من المرض، والتي يكون بها أعراض تنفسية وإصابة للجهاز التنفسي العلوي. - وفي جميع الحالات يفقد المريض قدرته على العدوى في غضون ثلاثة أشهر أو أقل
بعد تناول العلاج اللازم.
والآن، ما رأيكم أن نتعرف معًا إلى ما هو علاج الجذام؟ تابعونا في السطور التالية من هذا المقال لنعرض لكم الإجابة.
علاج الجذام
- تقول منظمة الصحة العالمية أن أول طفرة في علاج الجُذام كانت في أربعينات
القرن المنصرم عند ابتكار دواء دابسون، وكان العلاج يمتد لعدة سنوات،
طيلة العمر في الغالب، وفي مطلع الستينات، اكتُشف عقارا الريفامبيسين والكلوفازيمين، ثم تم إضافتهما إلى المقرر العلاجي للمرض، والذي أُطلق
عليه فيما بعد تسمية العلاج بالأدوية المتعدّدة، وفي عام 1981،
أوصت المنظمة بالعلاج بالأدوية المتعددة، وأصبح المقرر العلاجي المُوصى به
حاليًا للعلاج بالأدوية المتعددة من الأدوية التالية: دابسون وريفامبيسين وكلوفازيمين. - وتقول الصحة العالمية، إن مدة هذا العلاج تبلغ ستة أشهر بالنسبة للحالات القليلة العصيات، و12 شهرًا بالنسبة للحالات المتعددة العصيات، إذ يقضي العلاج بالأدوية المتعددة على العامل الممرض ويشفي المريض.
- وقالت المنظمة عبر موقعها الرسمي كذلك، إنه تم علاج حوالي 16 مليون مريض بالجذام باستخدام العلاج بالأدوية المتعددة على مدى العشرين عامًا الماضية.
ننصحك بعدم تناول أي دواء لعلاج مرض الجذام دون الرجوع إلى الطبيب المختص
وتحت إشرافه حتى لا يتفاقم المرض ويحدث لك مضاعفات خطيرة. - وبهذا يتضح أن علاج الجذام يتم من خلال تناول الأدوية التالية: دابسون، وريفامبيسين، وكلوفازيمين، ولكن تحت إشراف الطبيب المختص فقط.
أما إذا رغبتم في معرفة الطرق التي يمكنكم من خلالها معرفة إذا كنتم مصابين بالجُذام أم لا؛ تابعونا في السطور التالية من هذا المقال لنوضحها لكم.
تحليل الجذام
- يمكن للطبيب أن يعرف إذا كان المريض مصابًا بالجذام أم لا من خلال الطفح الجلدي الذي قد يعاني منه المريض، وبعد ذلك يأخذ الطبيب عينة أو خزعة منه ويرسلها إلى المختبر لفحصها، أو اختبار مسحة الجلد، وبعد ذلك في المختبر يكشف الطبيب عن أية بكتيريا تنمو على الجلد؛ وعندها يتأكد إن كان الشخص مصابًا بالجذام بالفعل أم لا.
أما الآن؛ تابعونا في السطور التالية من هذا المقال لنوضح لكم أيضًا أنواع الجذام.
أنواع مرض الجذام
- الجذام الدرني أو الجذام السلي: وهو أقل أنواع الجذام انتشارًا، ويكون عبارة
عن بقعة أو بضع بقع تصيب الجلد، يكون لونها شاحبًا، ويكون الجلد على شكل
قشريات، ويتسبب هذا النوع من الجذام في تلف الأعصاب تحت الجلد متسببًا
في الشعور بالخدر في الجلد. - الجذام الورمي: ينتشر على مناطق واسعة من الجلد، ويشعر المصاب به بالخدر
وضعف العضلات بشكل شديد، وقد يتفاقم حتى يصل إلى الأنف والكلى والجهاز التناسلي الذكري. - الجذام الحدي: وفيه يشعر المريض بأعراض الجذام الدرني أو السلي والجذام الورمي.
جميع المعلومات المذكورة في هذا المقال هي فقط مجرد معلومات تعريفية عن المرض، ولا تغني مطلقًا عن ضرورة استشارة الطبيب المختص؛ حتى أن تشابه أعراض هذا المرض بما تشعر به بنسب كبيرة
لا تعني صحة التشخيص؛ فهو أمر يعلمه الطبيب فقط؛ فقد تتشابه أعراض العديد من الأمراض.
وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم العديد من المعلومات عن: الجذام.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. إذا كنتم ترغبون في معرفة شيء آخر عن هذا المرض، شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل؛ لنعرضه لكم فيما بعد.