أحيانًا ما يتعرض بعض الأشخاص إلى تغير لون الشفاه إلى اللون الغامق مثل الأزرق أو البنفسجي، وقد يظهر هذا اللون على الشفاه فجأة وأحيانًا يظهر بصفة متكررة بين الأطفال والكبار، الأمر الذي قد يكون إشارة إلى مرض خطير يستوجب زيارة الطبيب فورًا.
ماذا يشير تغير لون الشفاه إلى الأزرق؟
الدكتور وليد العوضي أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية، يقول إنّ تغير لون الشفاه قد يكون إشارة إلى أمراض الرئة، أو أمراض القلب الخلقية التي تظهر في سن مبكرة، أو قصور في الدورة الدموية نتيجة انقباض الأوعية الدموية في منطقة الشفاه، إذ يعتبر زرقان الشفاه نقص في نسبة الأكسجين والهيموجلوبين المحمل بالأكسجين، ليشير ذلك أحيانًا إلى أمراض خطيرة أو قد تكون الأمراض أقل خطورة بحسب طبيعة الجسم.
وأضاف أستاذ أمراض القلب في حديثه لـ«الوطن» أنّ لون الشفاه الغامق يعتمد على توقيت ظهورها، فإذا كانت متكررة أو تظهر فقط خلال فصل الشتاء تكون غالبًا إشارة لانقباض الأوعية الدموية أو قصور في الأوردة الدموية، وفي بعض الحالات يكون لون الشفاه الأزرق دلالة على بعض أمراض الدم النادرة.
متى يستلزم التوجه إلى أقرب مستشفى؟
وأشار «العوضي» إلى أنّ تغير لون الشفاه بشكل مفاجئ الذي يصاحبه صعوبة في التنفس أو اختناق، أو اضطراب في درجة الوعي يستلزم الانتقال إلى المستشفى فورًا لأنّها تعتبر حالة طوارئ تشير إلى نقص حاد في نسبة الأكسجين في الدم بسبب تكون جلطات الرئة أو مرض خطير في القلب بسبب نقص الأكسدة.
أما لون الشفاه الذي يظهر ويختفي بدرجات خفيفة، يقول أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية إنّها من الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب وإجراء بعض الفحوصات والتحاليل مثل فحص الإيكو، أو الموجات فوق الصوتية للقلب أو رسم القلب لتحديد ما إذا كان هناك سبب خلقي أم لا، وقد يحتاج الطبيب إلى أشعة مقطعية على الرئة أو أشعة بالصبغة للاطمئنان على سلامة الشريان الرئوي أو خلل في كيمياء الدم.
وزرقان الشفا عندما يظهر في الأطفال يكون إشارة إلى أمراض القلب الخلقية بحسب «العوضي»، لأنّ هذه الأمراض عادة ما تعلن عن نفسها بشكل مبكر، كما تظهر أيضًا على المدخنين أو المرضى المصابين بالربو نظرًا لنقص الأكسجين وبالتالي يتسبب ذلك زيادة في كمية الهيموجلوبين لتعويض نقص الأكسجين.
ويقول أستاذ أمراض القلب إنّ ألوان الشفاه سواء الأزرق أو البنفسجي أو الأسود لا يعبر أي منهم عن مرض بعينه، ولكن يظهر هذا اللون بناء على درجة لون الشفاه الأصلية، إذ يعتبر زرقان اللسان والأظافر أيضًا المصاحب لزرقان الشفاه دلالة على مرض خطير سواء في القلب أو الرئتين.