احتفال كبير ستشهده القرية الفرعونية يوم الاثنين المقبل، بمناسبة مرور 38 عامًا على إنشاء القرية على يد المهندس المعماري حسن رجب، الذي أسسها عام 1984، بعد أن جائته الفكرة عند زيارته لأمريكا ورؤيته لقرية «ويليامزبيرغ» في فيرجينيا التي تحكي حياة المستوطنين الأوائل للولايات المتحدة، ووقع اختياره على جزيرة يعقوب كمكان للقرية الفرعونية في البحر الأعظم، وسيتم في هذا اليوم فتح أبواب مقبرة كنوز توت عنخ آمون مجانًا أمام الزائرين بدءًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السابعة مساءً؛ كونها تعد المكان الأبرز في القرية.
وذكرت إنجي فرماوي، المستشار الإعلامي للقرية الفرعونية، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن القرية الفرعونية تعد من أهم الأماكن التي يجب زيارتها؛ إذ يمكن لزوارها التعرف على تاريخ مصر القديم من خلال بعض المتاحف التي تصور حياة المصري القديم مثل متحفي الأهرامات والتحنيط، إلى جانب التلامس أكثر مع التاريخ الحديث من خلال متحفي الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات اللذان يعرضان مقتنيات كل منهما.
الذهاب لمقبرة كنوز توت عنخ آمون على مركب فرعونية
ساعات مثيرة ورحلة شيقة سيستمتع بها زوار القرية الفرعونية يوم الاثنين المقبل خلال الاحتفال؛ إذ ستصطحبهم مركبة فرعونية تسير بهم في طريق مغلف بالأجواء الفرعونية، ومن ثم الذهاب إلى مقبرة كنوز توت عنخ آمون، التي صُمِمَت كنموذج بنفس الشكل والحجم للمقبرة الأصلية، إلى جانب الاستمتاع برؤية نماذج للقطع الأثرية الموضوعة بنفس الترتيب الذي وجدت عليه القطع الأصلية وقت اكتشاف المقبرة، بحسب المستشار الإعلامي للقرية.
وإلى جانب هذه الرحلة الشيقة، يمكن أيضًا لرواد القرية الفرعوينة زيارة معابد أشهر ملوك الفراعنة والتعرف على حياة المصري القديم المتفردة والتي جمعت بين البساطة والعظمة من خلال رؤية وسائل الزراعة والصيد والكتابة على ورق البردي وتحنيط الموتى، وفقًا لـ«فرماوي»، وأن القرية الفرعونية تضم العديد من المتاحف مثل البطلمي والتراث والعائلة المالكة والمراكب والإسلامي والقبطي إلى جانب متحفي الأهرامات ومصر الحديثة وأن كل منهما يتناول حقبة تاريخية مدعمة بالصور والماكيتات المُصغرة لأهم الأحداث؛ ولذلك فهي تعد من أهم الأماكن السياحية في مصر كفكرة ومادة تاريخية.
الاحتفال بذكرى وفاء النيل
وأشارت «فرماوي» في نهاية حديثها إلى أن القرية الفرعونية تأسست عام 1984 على يد المهندس المعماري حسن رجب، ويرأس مجلس إدارتها الآن حفيده حسن رجب، الذي حمل الاسم نفسه، وأن القرية تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار سواء من المصريين أو الأجانب، وأنه من المخطط له الفترة المقبلة تنظيم يومًا للاحتفال بذكرى وفاء النيل، والذي سيضم عروضًا شيقة وطقوس انفرد بها المصري القديم في علاقته بالنيل.