بقلب مليء بالحزن والحسرة، تفقد طفل فلسطيني جثث الشهداء الملقاة على الأرض؛ بحثًا عن ذويه الذين فقدهم جراء هجمات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ليخبره أحد الأشخاص بوجود جثمان أخيه، فينهار الطفل على ركبتيه مقبلا وجه أخيه الشهيد، في مشهد هز قلوب الوطن العربي ضمن مشاهد عديدة لأطفال فلسطينيين يبدون أنهم وجهات قذائف الاحتلال الأولى في حرب غزة الأخيرة.
طفل فلسطيني يتفقد أكفان جثث الموتى بحثا عن عائلته
الطفل الفلسطيني خالد جودة، والناجي الوحيد من أفراد عائلته، ظهر خلال فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يرتدي ملابس سوداء وحافي القدمين، يتساءل باكيا «أهلي فين»، بعد أن قضوا نحبهم بعد قصفهم بالطيران الإسرائيلي الذي استهدف قطاع غزة قبل أن يطلب منه أحد الأشخاص الحضور بالقرب من أحد الجثامين ويكشف عن وجهه ليتفاجأ الطفل أن الجثمان لأخيه فيجثو على ركبتيه في حالة من الانهيار ويردد «خليل حبيبي، أخويا حبيبي» قبل أن يطبع قبلة على خديه وهو يتفحص الجثمان.
تفاعل مع الطفل الفلسطيني
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع فيديو الطفل الباك من قطاع غزة فدونت ليلى عبيدة: صور توجع في صميم القلب الرحمة يقارب، فيما كتبت ضحى محمود: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، رحمتك يا رب وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أطفال غزة وجهة الطيران الإسرائيلي
الآلام والأوجاع أصبحت السمة المشتركة بين أطفال فلسطين الذين يعيشون واقعا صعبا وغير إنساني من انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء، إلى الإصابة بالخوف والفزع والهلع نتيجة القصف الإسرائيلي الذي يستهدف منازلهم ويجعلهم يعرفون لأول مرة بحياتهم مشاعر الفقد المؤلمة التي تعتصر قلوبهم الصغيرة قبل أن تكتمل.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أعلن عن ارتفاع عدد المساجد التي دمرها الاحتلال إلى 31 بالقطاع، إضافة إلى 3 كنائس، ضمن عمليات استهداف دور العبادة التي تضم عددا من النازحين الفلسطينيين الهاربين من نيران القصف الإسرائيلي.