يتعرض العالم الآن للتهديد بكارثة كبيرة، وهي انهيار وذوبان الجرف الجليدي الضخم Thwaites، المعروف باسم نهر يوم القيامة الموجود في القطب الجنوبي.
ولوجود نهر يوم القيامة فائدة كبيرة، حيث يمنع مياه البحر الدافئة من الوصول إلى الأنهار الجليدية الأخرى وبذلك يحميها من الانهيار، لكن ذوبانه سيؤدي إلى سلسلة انهيارات جليدية متعددة، ما يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر لثلاثة أمتار، أي ما يساوي 4% من ارتفاع مستوى سطح البحر على مستوى العالم حسبما ذكر الموقع العلمي ساينس ألرت.
نهر يوم القيامة فقد ألف مليار طن من الجليد منذ عام 2000
وفقد الجرف الجليدي الضخم Thwaites في القطب الجنوبي أكثر من 1000 مليار طن من الجليد منذ عام 2000، ومازال مستمرًا في الذوبان، وتسبب المياه الدافئة والمالحة المتدفقة في أعماق المحيط في ذوبان الأنهار الجليدية مثل التي تتدفق على جوانب نهر يوم القيامة وتتسبب في انهيار الجليد السميك الموجود على حوافه ويحميه من الانهيار.
ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة المحيطات بسبب تغير المناخ، سيؤدي ذلك إلى تآكل حواف نهر يوم القيامة ما يعرضه قريبا للانهيار التام.
ابتكار تقنية جديدة لمواجهة الكارثة
ويعمل المهندسون المتخصصون في الجيولوجيا على ابتكار طرق وتقنيات يمكنها إبطاء ذوبان الأنهار الجليدية وعلى رأسها نهر يوم القيامة، ويتمثل الابتكار في ستائر ضخمة تحت الماء يمكنها منع مياه البحر الدافئة من الوصول إلى الأنهار الجليدية
وكشف جون مور، عالم الجليد والباحث في الهندسة الجيولوجية بجامعة لابلاند الفنلندية، أن تنفيذ هذه الخطة يتكلف نحو 50 مليار دولار
ويبدأ مور ومجموعة المهندسين رفقته في محاولة تثبيت هذه الستائر في قاع بحر «أموندسن» غرب القارة القطبية الجنوبية لإبطاء الذوبان للجليد، وفي حالة عدم فاعلية الستائر ولم تحقق التأثير المطلوب فيمكن في هذه الحالة إزالتها وإعادة تصميمها
وأوضح «مور» أن بعض الباحثين يختبرون في جامعة كامبريدج نسخة من هذه الستائر طولها 3 أقدام داخل الخزانات، وبمجرد إثبات نجاحها، فسينتقلون إلى اختبارها في نهر Cam، وسيتم التوسع في تطبيق الفكرة الأولية تدريجيا حتى يتم تنفيذها في القطب الجنوبي.