لغة ماكرة وحركات مفتعلة تبناها أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال ظهوره في مقطع فيديو جديد، نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، زعم فيه إخفاء الفصائل الفلسطينية أسلحة في المستشفيات، ومن بينها مستشفى الشفاء والرنتيسي.
أفيخاي أدرعي والحديث عن إخفاء الأسلحة في مستشفيات غزة
وظهر أدرعي في مقطع الفيديو جالسًا على مكتبه، مدعيًا إجراءه مكالمة هاتفية، ومُمسكًا سبحة في يديه، مُجريًا الحوار المُزعوم التالي: «ألو.. المستشفى ##.. السلام عليكم.. حبيت أسألك: عندكم بالمستشفى بجوار جهاز الـMRI بنادق كلاشينكوف؟.. لا؟!.. والله في مستشفى الشفاء في غزة عندهم كثير كلاشينكوف، من وراء جهاز الـMRI الله يغضب عليه.. أوكى.. أنا متأكد إن عندكون نفق عسكري عملياتي كبير بجوار المبنى داخل المجمع الطبي.. أليس كذلك؟.. الله!! لأنه في مستشفى الشفاء عندهم نفق كبير لحماس وللإرهاب، وفي مستشفى الرنتيسي عندهم نفق استراتيجي كبير جدًا للقتال وفيه أسلحة، هدول أولاد حرام».
واستكمل: «حبيت أسألك: عندكون في المستشفى في الطابق السفلي عندكون أنتم بتحتجزوا رهائن يعني مختطفين؟ وأسلحة؟.. يعني مفيش أي مختطفين أو رهائن ومفيش أي أسلحة؟!.. بتعرف في مستشفى القدس والمستشفى الرنتيسي عندهم، يعني في المستشفى الرنتيسي عندهم في غزة كانوا بيحتجزون رهائن، وفي مستشفى القدس عندهم كثير أسلحة.. كيف ما عندكم أي شيء من هذه النوعية؟!.. حبيبي.. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم هدول من حماس بيستغلوا المستشفيات بطريقة سخيفة، حسبي الله ونعم الوكيل».
اتباع أسلوب ساخر
ومن جهته، أوضح محمد هاشم، خبير لغة جسد، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتمد في حديثه على اتباع الأسلوب الساخر والاستهزاء بالمقاومة الفلسطينية، في محاولة منه لتبرير جرائم الحرب والقصف المتواصل الذي ينفذه جيشه بحق المستشفيات في قطاع غزة على مدار الأيام الماضية.
«استعمل أسلوب السخرية لأنه عارف أنه بيوصل للناس بسرعة وبيثبت في ذهنهم»، وفقًا لـ«محمد»، وأن أفيخاي أدرعي حرص أيضًا على إدخال العاطفة والدين ضمن كلامه، مثل جملة «حسبي الله ونعم الوكيل» والإمساك بالسبحة؛ لإيصال رسالة إلى العالم أجمع والعرب والمسلمين أنهم مظلومون.
ماذا تقول لغة جسد المتحدث باسم جيش الاحتلال؟
وبالنسبة للغة جسد المتحدث باسم جيش الاحتلال، فقد جاءت جميعها مزيفة ومصطنعة، وتعتمد على التمثيل بدرجة كبيرة لتوصيل رسالته، كما أنه وعلى الرغم من ذلك بدت لغة جسده أنه كاذب، ويحاول توصيل رسالة كاذبة: «أسلوب ضعيف جدًا، وكل اللي عرضه في الفيديوهات ممكن يكون مفبرك، لأن جنود الاحتلال لما بيدخلوا المستشفيات بيكون معاهم سلاح، فممكن يكونوا حطوا السلاح ده وصوروه على أنه كان موجود في المستشفى من الأول».