بالرغم من كون الطفلة جنة السيد، ابنة محافظة الإسكندرية لا تزال في منتصف العقد الثاني من عمرها، إلا أنها تمكنت من التفوق في شغل الـ«هاند ميد» وتصميم الإكسسورارات المختلفة مستخدمة الخرز والخيط فقط، معتمدة على التجربة والتدريب الشخصي، حتى بات طموحها أن تصبح الأشهر في عمل هذا النوع من الفن على مستوى محافظتها بالكامل.
بداية «جنة» في تصميم الإكسسوارات
بصوت طفولي لكنه مفعم بالحماس والطاقة، روت «جنة»، صاحبة الـ15 عامًا، قصتها لـ«الوطن»، مؤكدة أنها وفي بداية حصولها على الإجازة الصيفية منذ عدة أشهر بدأ الملل يتسلل إليها، ما دفعها إلى البدء في محاولة استثمار الوقت لتطوير هوايتها في عمل الـ«هاند ميد»، من خلال تصميم الإكسسوارات المختلفة: «جبت خيط وخرز وقعدت أجرب مع نفسي لحد ما قدرت أعمل أول عقد».
لم تكتف الطفلة الصغيرة بتصميم الإكسوارات، بل تستخدم حساباتها الشخصية على موقعي «فيسبوك» و«إنستجرام» للترويج لأعمالها: «نفسي توصل للعالم كله، وإن شاء الله هكون مشهورة».
بالرغم من عدم وجود شخص بالأسرة يتمتع بهذه المهارة، إلا أن «جنة»، ابنة حي الإبراهيمية بالإسكندرية، راحت تعتمد على ذاتها في تنمية موهبتها ومهارتها من خلال التجربة والممارسة لعدة ساعات في اليوم، إلى جانب تصفح الصفحات الإلكترونية المتخصصة في عرض هذا النوع من الأعمال اليدوية للاطلاع على كل ما هو جديد فيها وتوسيع أفق خيالها في التصميم.
«جنة»: نفسي أبقى أشهر واحدة بتعمل إكسسوارات في إسكندرية
«دايمًا بحاول أوفق بين دراستي وهوايتي، من خلال تخصيص 6 أيام للمذاكرة في الأسبوع، واليوم السابع بخلص فيه كل الأوردرات بتاعة الشغل»، وفقا لـ«جنة»، معبرة عن سعادتها لكون هوايتها تحولت إلى مصدر دخل لها وهي لا تزال في هذه السن المبكرة من عمرها، إلى جانب شعورها بالامتنان لوالديها على كل ما قدماه لها، ولابنة عمها سهام أحمد، التي تعد الداعم الأكبر لها: «حابة لما أكبر أدخل كلية فنون جميلة علشان أبقى شغالة على أسس صح مش مجرد شغل وخلاص، ونفسي أكون الأكثر شهرة في هذا النوع من الفن على مستوى محافظة الإسكندرية».